مدينة العلمين الجديدة مستقبل السياحة والاستثمار في مصر

منذ أكثر من 80 عاما كانت العلمين أرض معركة شرسة من الحرب العالمية الثانية، يتحارب عليها القوات الألمانية بقيادة أرفن روميل ضد الجيش البريطاني عام 1942 وانتهت المعركة بنصر بريطاني، ووضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها سنة 1945، لكنهم تركوا خلفهم في هذه المنطقة أكثر 20 مليون لغم طبقًا لتقرير الحكومة المصرية.

واستطاعت الإرادة المصرية القوية لتحويلها من مدينة ألغام إلى مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع، تجذب المهرجانات والاستثمار، إذ تعد مدينة العلمين الجديدة واحدة من أبرز وأهم المشروعات القومية الجديدة التي تعتبر فرصة استثمارية واعدة ومهمة لكل الراغبين في السكن أو الاستثمار أو حتى السياحة والاستجمام. حيث تهدف الدولة لتكون مدينة العلمين الجديدة واجهة مصر الساحلية للمستقبل لما لها من موقع متميز وخلفية تاريخية أيضا، والتركيز على مدينة العلمين كأحد أهم المشروعات الناجحة ضمن مخطط الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي، حيث إن مدينة العلمين الجديدة واحدة من المشروعات العملاقة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية بمصر وجذب الاستثمارات الأجنبية، وأتي مشروع العلمين الجديدة كنتاج لسياسة الدولة في التنويع وتشييد مدن حديثة بالشراكة مع القطاع الخاص.

تقسيم مدينة العلمين الجديدة

تضم مدينة العلمين الجديدة 14 حي بين السكني والتجاري والسياحي، وتحدد أسعارهم طبقا للحي والغرض منه بالإضافة إلى مستوى التشطيبات والخدمات ليتناسب المشروع مع كافة المستويات والاحتياجات، ومن أشهر هذه الاحياء، الحي اللاتيني وهو من أهم الأحياء وقد صمم على الطراز المعماري الإغريقي والروماني، يقع في جنوب المدينة العلمين، حي بحيرة العلمين أو حي الفنادق حيث يضم أكثر من 15 ألف غرفة فندقية بإطلالة ساحرة على الساحل الشمالي؛ كما يضم أيضا نواد ومعارض ومولات تجارية وخدمات إدارية، منطقة الداون تاون وهي المطلة على كورنيش العلمين الجديدة، وتحتوي على 300 وحدة سكنية، ويعتبر هذا الحي من أرقى أحياء مدينة العلمين الجديدة والأكثر فخامة من حيث التشطيبات والتصميمات، كما يتميز بإطلالة فريدة على البحار والبحيرات.

مقومات الاستثمار في مدينة العلمين 

تتميز مدينة العلمين الجديدة بأنها مدينة متكاملة، وهي مصممة لتكون مدينة عالمية تشمل القطاع السكني والاقتصادي والسياحي والترفيهي فقد قسمت المدينة لقطاعات، القطاع السكني ويضم 10 آلاف وحدة سكنية، والهيئات العلمية ويضم جامعة ومركز خدمات إقليمية، والسياحي ويضم عدة أحياء منها حي الفنادق، وحي حدائق العلمين، والحي المميز، وأرض المعارض، ومرسى المنارة، والحي الأثري يحتوي على المتحف المفتوح، والمنتزه الدولي، وخدمات الميناء، وللمدينة أبراج عالمية تميزها وهي عبارة عن 8 أبراج يصل ارتفاع الواحد منها لأكثر من 53 مترًا تطل على البحر مباشرة كواجهة حضارية تميز المدينة، بالإضافة إلى مركز طبي بالمنطقة يمتد على مساحة 55 فدانًا وممشى سياحي.

مميزات مدينة العلمين

 تتميز بموقعها الجغرافي المتميز للمدينة فهو يعد عاملًا مهمًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، فهي تتمتع بموقع متميز على البحر الأبيض المتوسط، يعد عامل جذب للاستثمارات في القطاعات السياحية والعقارية والطاقة والصناعات البحرية، وتوفر العلمين الجديدة البنية التحتية الحديثة والمتطورة، ما يسهل عمليات الاستثمار فقد تم بناء مرافق حديثة للنقل والطاقة والاتصالات، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية والترفيهية. 

وتوفر هذه المرافق الحديثة بيئة ملائمة للأعمال وتقدم الدعم اللازم للشركات الأجنبية، التسهيلات والحوافز الاستثمارية للشركات الأجنبية. تشمل هذه التسهيلات الضريبية المنخفضة، وتحرير كبير في إجراءات التأسيس وتسجيل الشركات، وتوفير مناطق حرة للاستثمار، وتسهيلات في الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة. هذه الحوافز تعزز جاذبية المدينة وتجعلها خيارًا مغريًا للشركات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار في مصر، وتمثل مدينة العلمين مركزًا حضاري متكامل يجمع بين الجوانب السكنية والتجارية والثقافية والترفيهية، توفر المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات السكان والشركات، الجمع بين الحياة العصرية والبيئة الجذابة يجذب الأجانب الذين يبحثون عن فرص الاستثمار في مجالات مختلفة.