عميد مسجد ليون يشيد بموقف الأزهر الرافض للمشاهد المسيئة للمسيح عليه السلام خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس
أشاد السيد كمال قبطان، عميد مسجد ليون الكبير بفرنسا، رئيس المعهد الفرنسي للحضارة الإسلامية، بالبيان الذي أصدره الأزهر الشريف تعبيرًا عن رفضه للمشاهد المسيئة للسيد المسيح عليه السلام خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، مشيرًا إلى أن البيان لاقى صدى طيبًا وكبيرًا لدى الفرنسيين المسلمين والمسيحيين.
وأكد عميد مسجد ليون الكبير بفرنسا، خلال استقبال وكيل الأزهر له في مشيخة الأزهر، أن هذا البيان هو أفضل صورة لترجمة مبادئ الإسلام التي لا تقبل الإساءة للغير، ولا تكيل بمكيالين في التعامل مع كل جرائم الإساءة للأديان والمعتقدات، بل تقف صفًّا واحدًا مدافعًا عن صوت الدين؛ الذي هو السبيل الأوحد لخلق التوازن في المجتمع، وتدعو للتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، والبعد كل البعد عن التطرف أو التشدد.
من جانبه، قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن احترام المقدسات الدينية هو واجب على كل إنسان، مشيرًا إلى أن الأزهر يرسخ في أبنائه وطلابه احترام الآخرين وقبولهم، وتحقيق التعايش السلمي المشترك، واحترام المقدسات الدينية كلها دون استثناء، وقدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أحد التعاليم الإسلامية المعتبرة.
وأكد الدكتور الضويني، أن الأزهر يفتح أبوابه لكل أبناء المسلمين من مختلف دول العالم، ويوفر لهم البيئة المناسبة لتحصيل العلوم والمعرفة، والتحلي بمكارم الأخلاق، وهذا سر توافد الطلاب على الأزهر من كل مكان، حتى وصل أعداد الدول التي ترسل أبناءها للأزهر أكثر من 100 دولة، مؤكدًا استعداد الأزهر لاستضافة الأئمة الفرنسيين للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم برنامج خصيصى تراعي طبيعة المجتمع الفرنسي والقضايا التي يحتاجها المسلمون الفرنسيون.