عم هاني أقدم ساعاتي في سوهاج: وارثها عن والدي.. والمهنة قربت تختفي|صور وفيديو
قضى أكثر من 50 عامًا من عمره في مهنته التي توارثها عن والده وجده، مُحبًا لها، حتى أصبح أقدم وأمهر ساعاتي في محافظة سوهاج.
عم هاني.. ساعاتي الزمن الجميل بسوهاج
عم هاني يبلغ من العمر 72 عامًا، يعيش بمدينة طما شمال محافظة سوهاج، يعمل في إصلاح الساعات منذ أكثر من 50 عامًا، داخل محل صغير ورثه عن والده الذي كان يعمل في نفس المهنة.
يخرج عم هاني من منزله في تمام الساعة الثامنة صباحًا، متجهًا إلى محله وسط نوعيات مختلفة من الساعات التي يغلب عليها الطابع القديم، لينكب عليها حتى ينتهي من إصلاحها وتسليمها إلى صاحبها وقد عادت لها الحياة من جديد.
يقول عم هاني: بشتغل في مهنة تصليح الساعات من عمر 20 سنة تقريبا يعني بقالي أكتر من 50 سنة، حوالي 10 ساعات يوميًا، ومرت عليا نوعيات مختلفة من الساعات من القديم للحديث، وكله بيتصلح والحمد لله.
وأضاف عم هاني للقاهرة 24: أحيانًا الزبون بيجيب ساعة تكون متهالكة جدا، ولما أصلحها له بيكون مش مصدق نفسه إن ساعاته اتصلحت ورجعت جديدة من تاني.
ويستخدم عم هاني في عمله نظارة صغيرة الحجم، تساعده في تكبير حجم المسمار وعقارب الساعة، ولديه داخل المحل الخاص به ساعات يعود زمنها إلى الملك فاروق توارثها عن والده.
وأكد عم هاني أن مهنة الساعاتي أوشكت على الانقراض بسبب الهاتف المحمول الذي جعل المواطن يستغني عن ساعة اليد، مشيرًا إلى أنه يتقاضى على إصلاح الساعة الواحدة من 15 إلى 20 جنيهًا، وقد يتمكن من إصلاح ساعتين أو 3 ساعات على الأكثر طوال اليوم.