من سكان حي الشفاء.. الأولى على الثانوية الأزهرية من طلاب غزة: نفسي أصير طبيبة ويكون ليا دور في الحرب
من جوار مجمع الشفاء الذي كان ضمن أهداف الاحتلال الغاشم، ومع ارتفاع وتيرة الحرب على غزة وتزايد عمليات الاستهداف للمجمع، فرت الطالبة شهد أمجد الغزاوية نهاية 2023، وتحديدًا شهر ديسمبر رفقة أسرتها لـ القاهرة، خوفًا من أن تصبح رقمًا في قائمة ضحايا الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع.
الأولى على الثانوية الأزهرية من طلاب غزة
وعلى الفور ومع إتاحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمام طلاب غزة الالتحاق بالمعاهد، بعدما تعرضوا له في القطاع، قدمت الطالبة شهد أمجد، لتبدأ دراستها وفي عقلها وذهنها مشاهد الدمار التي لا تغيب عن ذهنها، تتذكر تأوهات الأطفال، وأنين الكبار وأصوات سيارات الإسعاف تتصاعد بين الحين والآخر، الأمر الذي عزز لديها فكرة الالتحاق بالطب، لتكون معالجة لضحايا الحروب الإسرائيلية على غزة.
اليوم وبينما هي جالسة تطالع الأوضاع في غزة يراودها حلمها؛ تلقت "شهد" مكالمة هاتفية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يهنئها لحصولها على المركز الأول بشعبة علمي، على طلاب الثانوية الأزهرية في فلسطين، حيث تقول في تصريحات لـ القاهرة 24: "المكالمة كانت جميلة وطيبة، وهنأني وكلم والدتي لتهنئتها بالنجاح".
واستكمالًا لمسيرة والدها الصيدلي أمجد الديراوي، أحد عناصر الفرق الطبية التي ساهمت في تخفيف معاناة الغزاوية قبل قدومه لمصر، أردفت الطالبة الغزاوية، حديثها: "حلمي أدخل طب، عشان أقدر أساعد مصابي غزة، وأداوي الجرحى" مؤكدةً على أنها خسرت الكثيرين من أصدقائها وأقاربها خلال الحرب الأخيرة على غزة.