يحارب السرطان.. الرابع على الثانوية الأزهرية مكفوفين يروي رحلة نجاحه وسط فقدان البصر وبتر القدم
سنوات من المعاناة قضاها إبراهيم ياسر عبد العال مع محاربة السرطان، حيث أفقده المرض الخبيث بصره في عامه الأول، وبعد الانتصار عليه، عاد إليه المرض مرة أخرى في نهاية العام الماضي مع التحاقه بالصف الثالث الثانوي الأزهري، ليحيا معاناة أخرى ما بين الكيماوي وفقدان البصر والمذاكرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من التفوق والتميز طوال حياته، ليحقق المركز الرابع على الثانوية الأزهرية 2024 مكفوفين.
يقول الطالب إبراهيم ياسر عبد العال في حديثه لـ القاهرة 24، إنه أصيب مرة أخرى بالمرض الخبيث في قدمه، وذلك في شهر نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه خاض رحلة أخرى مع علاج كيمياوي خلال العام الماضي، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على الدراسة في العام الأهم في رحلته الدراسية، قائلا: الحمد لله علي كل شيء أنا كنت بحاول أذاكر بعد ما أرجع من مركز العلاج الكيمياوي.
واصل إبراهيم: كان هناك الكثير من الأصدقاء من الطلاب والمعلمين الذين وقفوا بجانبي أثناء الامتحانات وأثناء الدراسة، وكذلك أهلي لم يبخلوا علي بأي مجهود، مردفا: كل هؤلاء كان لهم فضل كبير أثناء الدراسة وبعد الامتحانات عندما أجريت عملية بتر في القدم، وهذه تلك الفاجعة الأخرى التي تلقاها إبراهيم ياسر منذ أسبوع.
الرابع على الثانوية الأزهرية مكفوفين: أنا بشجع الأهلي من صغري وونفسي أتصور نفسي الشحات والشناوي
فبعد انتهاء من امتحانات الثانوية الأزهرية، كان لا بد من التركيز على رحلة العلاج من المرض الخبيث الذي يواجه إبراهيم للمرة الثانية في عمره، توجه إبراهيم خلال الشهر الماضي لمستشفى الدمرداش الجامعي، لإجراء فحوصات علاجية على المرض، وحدد له الأطباء موعدًا لعميلة جراحية في السبت 28 يوليو الماضي، وذلك وفقا لحديثه والده في تصريحات لـ القاهرة 24.
إبراهيم الذي عاني طوال عمره من فقدان البصر، فاق مساء السبت الماضي على صدمة من الأطباء: إبراهيم حمد الله على السلامة انت كويس ولكن آسفين ستكمل حياتك بقدم واحدة، كل هذه الاختبارات الدنيوية التي يمر بها إبراهيم ياسر، لم تضعف من قواه وأمانيه حيث حقق إبراهيم 88.41% بامتحانات الثانوية الأزهرية وجاء في الترتيب الرابع من بين الأوائل وأصبح قادرًا على الالتحاق بكلية الدعوة الإسلامية التي تمنى من الصغر الالتحاق بها، إبراهيم الفتي المبتلى في جسده يؤكد على طموحه وهو الدعوة الإسلامية.
حب الدراسة وحب النادي الأهلي، أكد عليهما إبراهيم ياسر، فلم يترك مباراة لـ النادي الأهلي حتي في ليالي الامتحان، مؤكدا على حبه الشديد لـ محمد الشناوي حارس الأهلي والكابتن سيد عبد الحفيظ، واللاعب حسين الشحات، مردفا: لدي أمنية وهي أن يأتي الشناوي وحسين الشحات البيت يتصوروا معايا لأني مش هقدر أتحرك.
