صرخة إنسانية.. جدة تدفن حفيدها بجوارها في قطاع غزة لعدم توافر مقبرة
أزمات ومصاعب خلقتها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وأصبح هناك أزمة في القبور والأكفان وأكياس الموتى بفعل الأعداد الكبيرة من الضحايا والشهداء، وانتشرت صورة صباح اليوم لسيدة بجانبها قبر عليه علم فلسطين ووشاح فلسطين وصورة للمتوفى، وأوضحت الصور أنه لا يوجد مكان لدفن هذا الشهيد فدفنته جدته بجانبها في المنزل ووضعت عليه علم فلسطين وصورة المتوفى.
جدة تدفن حفيدها بجوارها لانعدام المقابر
نشر الفلسطيني حازم سلمان عبر صفحته على إنستجرام صورتين لسيدة فلسطينية تدفن حفيدها داخل منزلها، لعدم توافر أماكن لدفن جثامين الشهداء في المدينة، وكانت تضمن الصورة بكاء السيدة المسنة على حفيدها وهو مدفون بجانبها وعليه علم فلسطين.
وتضمنت الصورة تعليقات منها: شو ضل لسا ما عشته ولا شفتوه حسبي الله ونعم الوكيل، قلب الجدة مع حفيدها، اللهم لطفك ورحمتك ربي ينصركم ويقويكم ويخفف عنكم الألم.
في سياق ذلك تواجه السلطات المحلية في غزة صعوبات في العدد الهائل من الشهداء، وتوفير ما يلزم إكرامهم بالدفن، ابتداء من أكياس الموتى المستخدمة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض والأكفان وحتى القبور لم يبقى بها مكان لاستقبال شهداء جدد.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الرائد محمود بصل، خلال حديثه للجزيرة نت، إن انتشال الضحايا بحاجة إلى فرق بشرية وإمكانيات مادية غير متوفرة لدى الجهاز في غزة، بما في ذلك أكياس الموتى المستخدمة في انتشال الضحايا من تحت الركام والتي نفدت بشكل كامل.