ارتفاع التضخم في منطقة اليورو يجعل المركزي الأوروبي أكثر حذرا بتطبيق المزيد من خفض سعر الفائدة
ارتفع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو بشكل غير متوقع ليصل إلى 2.6%، الأمر الذي قد يجعل البنك المركزي الأوروبي أكثر حذرًا بشأن تطبيق المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
أسعار المستهلكين في يوليو الجاري
وصعدت أسعار المستهلكين 2.6% في يوليو الجاري مقارنة بالعام السابق، بحسب ما أورده مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم، وتجاوز ذلك نسبة 2.5% خلال يونيو الماضي، والتي تماشت حينها مع أوسط تقديرات المحللين المشاركين في استطلاع، وفقا لـ بلومبرج.
واستمر التضخم الأساسي، الذي يستبعد المكونات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- عند 2.9% للشهر الثالث، وكان خبراء الاقتصاد توقعوا تباطؤًا طفيفًا له.
توقعات أسعار الفائدة الأوروبية
ويشكل التقرير واحدًا من قراءتين شهريتين حاسمتين للتضخم ستوجه قرار مسؤولي البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر في 11-12 سبتمبر المقبل، إذ يتوقع المستثمرون منهم مواصلة تخفيض سعر الفائدة الرئيسي خلال يونيو في تحرك ثانٍ.
وحافظت أسواق المال على رهاناتها على نطاق تخفيضات أسعار الفائدة، مراهنة على تخفيض بمقدار 57 نقطة أساس مع حلول نهاية السنة الجارية، بينما ما يزال تخفيض ربع نقطة في سبتمبر المقبل أمرًا شبه مؤكد.
وتوقع جيديميناس سيمكوس، رئيس البنك المركزي في ليتوانيا، خفض سعر الفائدة مرتين أخريين في منطقة اليورو من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول نهاية عام 2024، إذا تطور الاقتصاد كما يتوقع صناع السياسات.
وخلال اجتماع يونيو الماضي، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2019، إذ قررت لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي في 6 يونيو 2024، خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس 0.25%، لتصل إلى مستوى 4.25 %.
وخفض المركزي الأوروبي الفائدة القياسية على الودائع 25 نقطة أساس إلى 3.75 %.
