الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الـ 8 على التوالي
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة كما هي دون تغيير، اليوم الأربعاء، لتوافق توقعات الأسواق للمرة الـ 8 على التوالي، وهي المرة الأخيرة التي يثبت فيها البنك معدلات الإقراض قبل أن يبدأ سياسية التيسير النقدي في سبتمبر المقبل وفق توقعات الأسواق.
وكانت الأسواق تتوقع بنسبة 70% أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم باول، على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير اليوم، عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو أعلى معدل في البلاد خلال 22 عامًا، قبل خفضها في سبتمبر المقبل، وسط توقعات بأن يمهد لذلك اليوم، على أمل إعادة التضخم الأمريكي إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2% بحلول الأشهر المقبلة.
موعد خفض أسعار الفائدة
وأظهرت العقود المرتبطة بسعر الفائدة للبنك المركزي الأمريكي أن المستثمرين مقتنعون بأن خفض أسعار الفائدة سيحدث في اجتماع 17-18 سبتمبر، مع الخلاف الوحيد حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة بخفض ربع نقطة مئوية، كما يتوقع معظمهم، أو خفض أكثر عدوانية بمقدار نصف نقطة مئوية، وفق رويترز.
ومن المرجح أن يتطلب خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دليلا على أن الاقتصاد يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع ويعرض معدل البطالة المنخفض (4.1%) للخطر.
وخلال معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي استمرت أكثر من عامين لترويض التضخم، والتي تضمنت أسرع زيادات في أسعار الفائدة منذ الثمانينيات، نما الاقتصاد بشكل أسرع وأداء أفضل من المتوقع، وتشير أحدث البيانات إلى أن هذا مستمر.
ونما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي أعلى من الاتجاه بلغ 2.8% في الربع الثاني، وأظهرت بيانات الوظائف الشاغرة والتوظيف الصادرة يوم الثلاثاء استمرار المرونة في سوق العمل، مع بقاء عدد الوظائف الشاغرة أعلى من 8 ملايين.
أداء الاقتصاد الأمريكي
وارتفع مؤشر تكلفة العمالة، وهو مقياس ربع سنوي يشمل الأجور والمزايا، بنسبة 0.9% في الربع الثاني، أقل من المكسب بنسبة 1% الذي توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز.
ومن المرجح أن تزيد القراءة من الشعور بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن سوق العمل وارتفاع الأجور لن يؤديا إلى زيادات جديدة في الأسعار.