هل تطبيق واتساب متورط في اغتيال إسماعيل هنية؟
صدم العالم العربي والإسلامي على خبر استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك خلال وجوده في إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حيث أثار استهداف هنية بهذا الشكل العديد من التساؤلات حول الوسيلة التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال إسماعيل هنية، وهناك شكوك في تورط تطبيق واتساب في اغتيال هنية.
هل تطبيق واتساب متورط في اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟
اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في إيران ليس شيء جديد، حيث نفذت إسرائيل عددًا من عمليات الاغتيال البارزة في إيران في السنوات الأخيرة، وخاضت إيران وإسرائيل لسنوات حربًا سرية من خلال وكلاء واغتيالات مستهدفة.
لكن اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في قلب إيران، بالسكن الخاص بالعسكريين القدماء، أثار العديد من التساؤلات حول الوسيلة التي استخدمتها إسرائيل لمعرفة مكان إسماعيل هنية.
ووجه الكثيرون الشكوك حول تطبيق واتساب، خاصة أن التطبيق آخر ما استخدمه الشهيد إسماعيل هنية للتواصل مع نجله قبل اغتياله بساعتين.
وفي الحقيقة، فإن استخدام إسرائيل لتطبيق واتساب وتطبيقات ميتا في العموم، ليس جديد على إسرائيل فمنذ بداية حرب 7 أكتوبر، استخدمت تطبيقات ميتا لاستهداف مقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية، وبهذا ليس من المستبعد، أن تكون إسرائيل استخدمت التطبيق لاستهداف إسماعيل هنية في طهران.
وكان طور الجيش الإسرائيلي برنامجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي يعرف باسم مشروع لافندر وفقًا لمجلة +972، وتم الكشف عنه لأول مرة في حرب غزة الحالية، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف للاغتيال، ولعب دورًا مركزيًا في القصف غير المسبوق على قطاع غزة، وخاصة في المراحل الأولى من الحرب.
ما مشروع لافندر الذي يحتمل استخدامه لاغتيال إسماعيل هنية؟
مشروع لافندر اعتمد على بيانات شخصية خاصة لحسابات الشعب الفلسطيني من تطبيقات ميتا؛ خاصةً واتساب، وحصل برنامج لافندر على قوائم كاملة بأسماء المُشاركين في مجموعات المحادثات التي ينضم إليها أحد المشتبهين؛ بل حصل لافندر أيضًا على بيانات شخصية لكافة الأطراف التي تجمعهم أي محادثات على تطبيق الواتساب بأحد المشتبهين.
من هو إسماعيل هنية؟
إسماعيل هَنِيَة، هو سياسي فلسطيني من أبرز قادة حركة حماس السياسيين والتي تحكم قطاع غزة مُنذ عام 2007، وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من عام 2017 حتى اغتياله في 31 يوليو 2024، ورئيس وزراء فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل العمل رئيسًا لوزراء ما سمي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.