أكثر من 200 شهيد في عائلته.. أسرة الصحفي إسماعيل الغول تكشف كواليس استشهاده في قصف إسرائيلي | خاص
استشهد الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة، أمس الأربعاء، إثر تعرضه لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم الشاطئ، أثناء ممارسته تغطيته الإخبارية لاستشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
كواليس استشهاد الصحفي إسماعيل الغول
وتواصل القاهرة 24 مع يسرى الغول، ابن عم الشهيد، ليكشف تفاصيل استشهاد الصحفي إسماعيل الغول، بالقصف الإسرائيلي، قائلًا: بالأمس كنت بجوار بيت إسماعيل هنية، فوجدت إسماعيل رفقة أحد المصورين، ناديت عليه وقلت له كالعادة: كيفك يا ولدي.. وكان في حالة توحي بالتعب الشديد.
وتابع: كان يريد أن ينام، لأنه يعاني نتيجة السهر والتحرك الدائم، وهو ما جعله خلال الفترة الماضية يعاني كثيرًا حتى فقد القدرة على المشي لولا العلاج والراحة لعدة أيام قليلة.
استهداف الشهيد بالقصف الإسرائيلي
وواصل: قمت بعمل عدة لقاءات صحفية هناك وذهبت إلى مشوار، وأثناء الطريق هاتفني إسماعيل، أنه يريد أن يجهز تقريرًا مختلفًا، ويجب أن أتحدث خلال التقرير، ضحكت وقلت له: أنا كنت معك من الصبح يا عيان، الآن تذكر، ضحكنا ووعدته أن أحضر حالما أنتهي من مشواري، وبعد انتهاء ذلك المشوار عدت مجددًا لبيت الشيخ هنية، فإذ بقذيفة تنفجر بالمكان، هرولت تجاه الصوت، فقالوا الحمد لله لا إصابات، سألت عن إسماعيل، فقال صديقي مصعب: كان بانتظارك لكنك تأخرت.
واستطرد: دقيقتان وحدث انفجار آخر في المخيم، قريبًا من بيت أخوال إسماعيل، ليأتي الخبر الحزين اغتالوا إسماعيل الغول.
وأكد أن عائلتهم فقدت نحو 264 شهيدًا حتى الآن، ووالد إسماعيل استشهد قبل شهر في قطر، بعد إصابته خلال الحرب، واستشهد أيضًا شقيقه الليث قبل 3 أشهر، ويتبقى شقيقه جهاد والآن هو في مستشفى المعمداني بعدما أصيب في قصف إسرائيلي هو وزوجته وابنته.
وأشار إلى أن إسماعيل تواصل معه ليظهروا في تقرير على الهواء، ولكن قال له إنه مشغول، وقبل استشهاده بساعة فقط حدث قصف قريب من منزل إسماعيل هنية، فشعر إسماعيل أنه سيتم استهدافه، فقرر العودة إلى مستشفى المعمداني، وبالفعل تم استهدافه في الطريق المؤدي إلى برج الشفاء بمخيم الشاطئ، واستشهد هو وزميله رامي الريفي.
واختتم ابن عمه حديثه قائلًا: إسماعيل عمره 27 عامًا، وكان يحب الحياة، وكان يحلم أن يصبح صحفيًا كبيرًا ومشهورا ويسافر ويزور جميع دول العالم، وكان يحلم أن يصبح مؤثرًا في مجال الإعلام، وكان يتمنى أن يأخذ دورات في مؤسسات صحفية مختلفة، ولكن بسبب الحصار والمعابر المغلقة أصبحت أحلامه مستحيلة.