لحمايتها من الانقراض.. علماء يرسلون خلايا مجمدة لـ 7 ملايين حيوان إلى القمر

يقترح العلماء بمعهد علم الأحياء المحافظ، التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، تطوير مستودع حيوي على القمر لحماية الحيوانات التي تعيش على الأرض، والذي سيحتوي على خلايا مجمدة لملايين الأنواع الحيوانية المحفوظة بالتجميد، بدءًا من الثدييات إلى الزواحف والطيور والبرمائيات، في حالة انقراض الحياة على الأرض، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.

علماء يرسلون خلايا محفوظة بالتجميد لـ 7 ملايين حيوان إلى القمر

يأمل الباحثون أن يتم استنساخ هذه الخلايا لخلق حياة جديدة إما على الأرض، أو القمر، أو كوكب آخر، وعلى الرغم من أنهم لا يقدرون التكلفة الدقيقة لمخزن بيولوجي على القمر، إلا أنهم يقولون إنه من المرجح أن تكون تكلفة إنشائه أعلى 5 مرات من تكلفة إنشائه على الأرض، ولكن صيانته ستكون أرخص.

كما أوضح الباحثون أنه من الممكن أن يخزن هذا القبو القمري خلايا مجمدة من أنواع الحيوانات، على الرغم من أن إصدارات أخرى من الممكن أن تحتوي على بذور نباتات مجمدة أيضًا، ومن شأن مستودع المواد الحيوية القمري أن يستهدف الأنواع الأكثر عرضة للخطر على الأرض اليوم.

وأشار الباحثون إلى أن المستودع الحيوي سيكون على بعد مسافة متوسطة تبلغ 238.855 ميلًا، فإن القمر بعيد عن الأرض بما يكفي للنجاة من انهيار مناخي من شأنه أن يمحو حيوانات الكوكب، ولكنها تتمتع أيضًا بميزة إضافية وهي أنها باردة بدرجة كافية للحفاظ على عينات الخلايا الحيوانية مجمدة، دون الحاجة إلى الكهرباء كما هو الحال على الأرض. 

تفاصيل مشروع المستودع الحيوي

ويقترح العلماء تحديد موقع المستودع الحيوي في المناطق القطبية شديدة البرودة على القمر، والتي تحتوي على حفر لا تتلقى ضوء الشمس أبدًا بسبب اتجاهها وعمقها، ويمكن أن تصل درجة حرارة هذه المناطق المظللة بشكل دائم إلى 246 درجة مئوية، وهي أكثر من درجة البرودة الكافية لتخزينها بالتجميد.

يستلهم الخبراء أفكارهم من مخزن البذور العالمي في سفالبارد بالنرويج، وهو عبارة عن مخبأ تحت الأرض يخزن البذور المجمدة في حالة انقراض محاصيل الأرض، ولكن في عام 2017، هدد ذوبان الجليد الدائم المجموعة بالفيضان مما يدل على أن حتى المخبأ تحت الأرض قد يكون عرضة لتغير المناخ. 

وبطبيعة الحال، من المرجح أن يواجه هذا المشروع الطموح العديد من العقبات، بما في ذلك العدد الهائل من أنواع الحيوانات على الأرض، والذي يقدر بنحو 7 ملايين، فهناك 2 مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض، لكن العلماء يؤكدون أن هذا برنامج يستمر لعقود من الزمن ومشروع طويل الأمد سيتطلب تعاونا دوليا ضخما.