توترات بفنزويلا بعد الانتخابات الرئاسية.. اتهامات بمحاولة انقلاب وصراعات دولية حول الاعتراف بالفائز
اتهمت حكومة فنزويلا، الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما وصفته بمحاولة انقلاب، بعد أن اعترفت بعض الحكومات الإقليمية بمرشح المعارضة إدموندو جونزاليس، كفائز في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
جاء ذلك عقب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن التي أكد فيها فوز جونزاليس استنادًا إلى أدلة دامغة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية، قال الوزير إيفان جيل إن اعتراف واشنطن بجونزاليس يوضح أنها تقف في طليعة محاولة انقلاب.
وأضاف جيل أن الديمقراطية في فنزويلا هي واحدة من أقوى الديمقراطيات في العالم، ولن تتمكن أي محاولة لتقويضها من القيام بذلك.
ومن جانبه، شكر جونزاليس الولايات المتحدة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي على اعترافها بإرادة الشعب الفنزويلي.
في الوقت نفسه، تعرض مقر إحدى حركات المعارضة الرئيسية في كاراكاس للتخريب خلال الليل، حيث اقتحم مسلحون مقنعون المكتب واستولوا على المعدات، ما أثار قلقًا كبيرًا بشأن الوضع الأمني والسياسي في البلاد، وقد دانت الحركة الهجمات وأعربت عن قلقها من تفشي انعدام الأمن لأسباب سياسية.
ماذا يحدث في فنزويلا؟
وتتصاعد التوترات في فنزويلا، منذ إعلان المجلس الانتخابي الرسمي فوز الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلًا، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وأعلن مادورو، اعتقال أكثر من 1200 شخص في صلة بالمظاهرات، مضيفا أن السلطات تجدد سجنين خارج الخدمة لاستيعابهم.
ومن ناحيته، صرح رئيس المجلس الانتخابي في فنزويلا، إلفيس أموروسو، بأن 97% من الأصوات تم فرزها وأكد فوز مادورو بنحو 52%.
ومع ذلك، لم يقدم أموروسو أرقامًا تفصيلية عن نتائج التصويت، ما أثار دعوات دولية لعرض تفاصيل أكثر دقة، بينما ألقى المسؤولون الفنزويليون باللوم على هجوم إلكتروني في توقف موقع السلطة الانتخابية عن العمل منذ يوم الاثنين.
تخبطات في نتيجة الانتخابات الرئاسية في فنزويلا
في السياق الإقليمي، اعترف وزير الخارجية الأرجنتيني بفوز جونزاليس، بينما وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اعتراف بلينكن بأنه مبالغة.
كما طالبت المكسيك وكولومبيا والبرازيل الحكومة الفنزويلية بنشر نتائج التصويت التفصيلية، في المقابل، اعتبر كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس البرازيلي أن نتائج المعارضة هي بيانات غير رسمية، وأن البرازيل تسعى لتحقيق نتيجة إيجابية للشعب الفنزويلي دون التدخل في الشؤون الداخلية.
من المتوقع أن تشهد فنزويلا مسيرات للمعارضة يوم غد السبت، والتي من المتوقع أن يشارك فيها جونزاليس وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي قالت إنها مختبئة.