دراسة تكشف تأثير استخدام الأدوية المسكنة على الأجنة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن استهلاك الأمهات الحوامل للأدوية المسكنة التي تحتوي على الفنتانيل خلال فترات الحمل، قد يؤدي إلى العيوب الخلقية، كما حذر الأطباء من أن هذا النوع القوي ن مسكنات الألم تؤثر على نمو الأطفال وتطورهم الطبيعي، وفقُا لما نشر في نيويورك بوست.
تأثير الأدوية المسكنة على الأجنة أثناء فترات الحمل
وبحسب نتائج الراسة، ما لا يقل عن 30 طفلا ولدوا مؤخرًا مصابين بمتلازمة الفنتانيل الجنينية، وهي حالة نادرة تسببها الأمهات اللاتي يستخدمن الأدوية المسكنة أثناء الحمل، وتم تعريف متلازمة الأدوية المسكنة الجنينية من قبل علماء الوراثة في مستشفى نمور للأطفال، الذين درسوا 10 أطفال يعانون من عيوب خلقية جسدية، مثل الفم المشقوق، والرؤوس الصغيرة، والجفون المتدلية، وأصابع القدم المكفوفة، والمفاصل غير المتطورة،
وأكد الدكتور ميغيل ديل كامبو، خبير علم الوراثة الطبية، على أنه لاحظ أعراضًا مماثلة في حالات ولادة أخرى، مؤكدًا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث.
وتمكنت الدكتورة كارين غريب، عالمة الوراثة، من اكتشاف صلة بين استخدام الفنتانيل وإنتاج الكوليسترول لدى الأطفال حديثي الولادة، وأكدت أنه يتداخل مع عملية التمثيل الغذائي للكوليسترول، مما يؤثر بشكل كبير على نمو الجنين، وتشكل إساءة استخدام مسكنات الألم عامل خطر معروف للولادة المبكرة ونوبات الصرع والقيء والإسهال، لدى الأطفال حديثي الولادة أثناء إزالة السموم.
وكشفت الدراسة الجديدة عن صلة بين الأدوية المسكنة والعيوب الخلقية المرتبطة بمتلازمة سميث ليملي أوبيتز، وأن التعرض له قد يكون كافيًا لإثارة العيوب الخلقية المرتبطة بالمرض.
ودعا الدكتور كارولي ميرنيكس، مدير معهد مونرو ماير، إلى فهم التأثيرات الضارة المحتملة بناءً على العوامل الجينية والبيئية، كما أكدت الدكتورة غريب أن المجموعة المتضررة تنمو، مما يستدعي الكشف عن المزيد من حالات متلازمة الفنتانيل الجنينية في المستقبل.