في أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي.. خبراء يوضحون التأثيرات العصبية على صحة الأم
بالتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية بـ أسبوع الرضاعة العالمي في مطلع شهر أغسطس الجاري، حذر خبراء الصحة العصبية من أن الرضاعة الطبيعية قد تظهر بعض التأثيرات على الصحة العصبية للأم.
أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الخبراء أن الرضاعة الطبيعية للطفل أمر بالغ الأهمية للنمو، ويساعد حليب الأم في تغذية الطفل وتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور، ومع ذلك نادرًا ما تتم مناقشة تأثير الرضاعة الطبيعية على الصحة العصبية للأم.
وأكد الدكتور برافين جوبتا، المدير الرئيسي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى فورتيس الهندية، أن الرضاعة الطبيعية تعزز إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يلعب دورًا حاسمًا في الترابط الأمومي وتقليل التوتر، ولا يسهل هذا الهرمون إخراج الحليب فحسب، بل يساهم أيضًا في التأثير المهدئ، ويقلل من القلق ويعزز الاستقرار العاطفي.
اكتئاب بعد الولادة
وأضاف الدكتور برافين أن الاكتئاب بعد الولادة هو حالة عصبية شائعة جدًا تمر بها العديد من الأمهات الجدد بعد الولادة، وعادةً تكون بعض الأعراض مثل تقلبات المزاج طبيعية وتستمر لبضعة أيام، إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو اشتدت، فقد يشير ذلك إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
فيما أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر اكتئاب ما بعد الولادة، وتساعد الرضاعة الطبيعية على تنظيم هرمونات الأم، مما يساهم في الشعور العام بالرفاهية.
الأعراض العصبية
وتابع الدكتور برافين أن الأعراض العصبية قد تتضمن التعب والتغيرات المعرفية، ويمكن أن تؤدي متطلبات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الحرمان من النوم، إلى ضبابية معرفية وانخفاض الوضوح العقلي.
الصداع والتقلبات الهرمونية
يأتي ذلك بالإضافة إلى الصداع الذي يمكن أن يؤدي التقلبات الهرمونية والتوتر إلى إثارة الصداع لدى بعض الأمهات المرضعات، والتقلبات المزاجية والعاطفية التي تدفع التغيرات الهرمونية أثناء الرضاعة الطبيعية أن تؤثر على استقرار الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى تقلبات عاطفية ويزيد من العواطف الصعبة.