ريشة وألوان فوق الركام.. فلسطيني يسلط الضوء على قضية بلاده عبر الرسومات على منزله المقصوف
يبحث الفلسطينيون وخاصة بقطاع غزة، عن فرصة للعيش وسط الحرب القائمة منذ 7 أكتوبر الماضي، فبين الركام والدمار يخلقون حياة جديدة بأبسط الأساليب والأدوات، لتمدهم بطاقة جديدة لاستكمال حياتهم رغم هذا الكم من التدمير.
رسام رغم الركام
رسم جميل الباز على ركام المنازل المقصوفة، باحثًا عما تبقى من أدواته للرسم أسفل ركام منزله بعد القصف الإسرائيلي.
ظل يرسم عن شهداء غزة، ومعاناة النزوح، من خلال ريشته يحاول إيصال القضية الفلسطينية إلى العالم، عبَّر برسوماته عن شهداء غزة وعن أشكال النزوح والبيوت المدمرة المقصوفة، بالرغم من انعدام إمكانياته فهو يحاول الرسم بأقل الإمكانيات.
ألوانه وسيلة لتوصيل صوته
يبلغ الفنان جميل الباز من العمر 22 عامًا، ينشر عبر صفحته على إنستجرام صور لرسوماته التي يعبر بها عن القضية الفلسطينية، ويرسم على أحجار ركام المنازل ورمال الشاطئ وعلى الجدران، ويبحث تحت الركام عن بقايا أوراقه المتبقية من مرسمه الخاص الذي تم قصفه.
قال الفنان جميل الباز، فى تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: عندي 22 عامًا أعيش بمخيم النصيرات وبمارس الرسم منذ الصغر، وقبل الحرب كنت أرسم على الجدران والورق ورمل البحر وأنحت على الأخشاب، وأول ما جاءت الحرب تم قصف المرسم الخاص بي في المنزل.
دفتر من تحت الركام
وأضاف: استشهد أكثر من 50 شهيدًا في عائلتي أعمامي وعماتي وأبناء عمي وأصدقائي، وما ضل إلي أي أداة من أدوات الرسم، وحاولت آخد من تحت الركام دفتر بسيط وقلم ولكن نفذت مني الأدوات ولم يتبقَ إلا كام ورقة.
وتابع: أنا كل يوم أنزح من مكان إلى مكان آخر ولكن هذا ما بيقصر عليّ وبستمر بالرسم، وجميع الصفحات الإسرائيلية تنشر رسوماتي وتستهزئ بها، وتقول هذا إرهابي، ولكني مستمر بالرسم وما بيقصر في أي شيء.
