تعاني من صداع نصفي منذ عام.. اختبار كوفيد ينقذ مريضة بسرطان الجلد من الموت
أصيبت سيدة أمريكية تدعى تينا هيوز بفيروس كورونا، الذي كانت مستاءة في البداية أنه أفسد عطلتها ولكنها لم تكن تعلم أنه أنقذها من مرض السرطان الذي كانت تعاني منه منذ عام ونصف دون علمها، حيث انتشرت الأورام إلى دماغها، وكانت مسؤولة عن ألم الجمجمة الذي كانت تختبره وظنت أنه صداع نصفي، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
اختبار كوفيد ينقذ مريضة بسرطان الجلد من الموت
وكان اختبار فيروس كورونا الإيجابي الخاص بها هو الدافع لها للذهاب لإجراء فحص طبي من قبل الطبيب، وهي تعتبر فيروس كورونا منقذها لأنها لو كانت صعدت على متن تلك الطائرة، بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى الارتفاع المطلوب، كانت ستموت، بسبب التغيرات في ضغط المقصورة في الطائرة والارتفاعات العالية، مع انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم وزيادة مقدار الضغط بين المخ والجمجمة، كل هذا يزيد من خطر الإصابة بنوبات قاتلة محتملة.
وكانت تينا هيوز تعاني من صداع شديد لمدة عام تقريبًا، لكن إمكانية إصابتها بالسرطان لم تخطر ببالها أبدًا، وعلى إثر ذلك كانت تتناول عقار الإيبوبروفين بانتظام بسبب التوتر في رقبتها، الذي كانت تشعر به يتراكم وكأنه سيمسك برأسها، ولذلك كان الصداع يشكل مشكلة مستمرة بالنسبة لها.
واكتشفت هيوز فيما بعد أن الورم الموجود خلف عينها اليسرى كان بحجم كرة الجولف، وكان التورم يدفع جانبًا واحدًا من دماغها إلى نصف الكرة الآخر، لذا أجرى لها الأطباء فحوصات التصوير المقطعي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وشخصوا حالتها بأنها مصابة بسرطان الجلد في مرحلته الرابعة، والذي انتشر إلى المخ والرئة والطحال.
بداية رحلة علاج سرطان الجلد
وفي حين يبدأ الورم الميلانيني في خلايا الجلد المنتجة للصبغة، يمكن للسرطان أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الجهاز الليمفاوي، ويمكن لخلايا الورم الميلانيني أيضًا أن تغزو الأوعية الدموية وتدخل مجرى الدم حيث تنتقل في جميع أنحاء الجسم، وتتجذر في أعضاء مختلفة وتشكل الأورام، وقيل لها حينها أن أقل من 5 أشخاص يعانون من نفس تشخيصها يظلون على قيد الحياة بعد 5 سنوات، ولكنها بعد يوم واحد من تشخيص حالتها، خضعت لعملية جراحية لإزالة الأورام في دماغها.
وبعد ذلك خضعت لعدة جولات من العلاج الإشعاعي على دماغها، وأخيرًا تلقت علاجًا مناعيًا مستهدفًا يعمل على زيادة قوة الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية الذي أثبت قوته، إذ أدى إلى مهاجمة جهازها المناعي لجسدها، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق في الكبد والكلى.
فاختارت هيوز إجراء العملية الجراحية الرابعة لإزالة الأورام، بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى العلاج الكيميائي، ولحسن الحظ، أدى العلاج المناعي إلى تقليص حجم الورم في طحالها، وأصبح الورم في رئتها أصغر، وبقيت على هذا الحال حتى عام 2023، عندما أجريت فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وبدأ الورم الصغير في رئتيها يكبر.
علاج الخلايا الليمفاوية المتسللة
لكن في الأسبوع الماضي، أصبحت السيدة هيوز أول مريضة في الولاية يتم شفاؤها بشكل فعال من السرطان بفضل نوع جديد من العلاج المناعي يسمى الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم، ويتضمن العلاج إزالة جزء من ورم المريض ونقله إلى المختبر، ومن هناك، يستخرج العلماء نوعًا معينًا من الخلايا المناعية تسمى الخلايا التائية ويضاعفونها بالآلاف.
وباستخدام هذا الإكسير المخصص للغاية للعلاج المناعي، تصبح الخلايا التائية قادرة على العمل فور حقنها، حيث تقوم بربط الخلايا السرطانية التي انتشرت في جميع أنحاء الدم بأعضاء مختلفة.