دافع عن داعمي فلسطين.. من هو مرشح كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس الأمريكي؟
اختارت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، ليكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس، ويرافقها في بطاقة الاقتراع بالانتخابات الأمريكية المرتقبة في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس.
ودخل والز، البالغ 60 عاما، عالم السياسة في وقت متأخر من حياته، فقد أمضى أكثر من 20 عاما كمدرس في مدرسة عامة ومدرب كرة قدم، وكعضو في الحرس الوطني للجيش، قبل أن يترشح للكونجرس في الأربعينيات من عمره، وفي عام 2006، هزم أحد الجمهوريين ليفوز بالدائرة الأولى للكونجرس في مينيسوتا، وهي منطقة ريفية محافظة، وفاز بإعادة انتخابه 5 مرات قبل أن يترك الكونجرس للترشح لمنصب حاكم الولاية الذي يشغله منذ عام 2019.
تقنين الماريجوانا ومجانية التعليم
أظهر عن والز، أجندة تقدمية وواجه انتقادات من الجمهوريين بأن سياساته كحاكم كانت ليبرالية للغاية، بما في ذلك تقنين الماريجوانا الترفيهية للبالغين، وحماية حقوق الإجهاض، وتوسيع نطاق حماية المثليين، وتوسيع التعليم الجامعي المجاني لسكان مينيسوتا ذوي الدخل المنخفض، وتوفير وجبات الإفطار والغداء المجانية لأطفال المدارس في الولاية، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ووفقا للصحيفة، تحظى العديد من هذه المبادرات بشعبية واسعة النطاق. كما وقع والز، على أمر تنفيذي يقضي بإلغاء شرط الحصول على الشهادة الجامعية لـ 75% من الوظائف في ولاية مينيسوتا، وهي الخطوة التي حظيت بدعم الحزبين وتبنتها العديد من الولايات الأخرى.
وولز غير معروف على المستوى الوطني في أمريكا، بحسب استطلاعات الرأي، إذ قال 71% من البالغين في الولايات المتحدة أنهم لم يسمعوا عن والز قط أو لا يعرفون كيف يقيمونه، وفقا لما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
الاختيار الأمثل في مواجهة الجمهوريين
لكن رغم أن ولز أقل شهرة من المرشحين الآخرين لمنصب نائب الرئيس، فإنه المرشح الأمثل لدعم الجدار الأزرق في الانتخابات وترجيح كفة الحزب الديمقراطي في الولايات المتأرجحة، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع الناخبين الريفيين الذين لا يستطيع الديمقراطيون الآخرون الوصول إليهم، بحسب سي إن إن.
وتساعد سيرة ولز الذاتية، الديمقراطيين في جذب الناخبين الذين يميلون عادة للحزب الجمهوري، باعتبار أنه كان محاربا قديما في الجيش، ومالك سلاح مثّل سابقا في الكونجرس، منطقة ريفية تميل للجمهوريين، وهو ما قد يساعد هاريس في جذب الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين ابتعدوا عن الديمقراطيين وساعدوا في تغذية الصعود السياسي لدونالد ترامب، وفقا لـ واشنطن بوست.
مهاجمة ترامب
كغيره من الديمقراطيين، هاجم والز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المنافس دونالد ترامب ونائبه فانس، ووصف ترامب بأنه متسلط، وقال: لا تحترموا هؤلاء الرجال وكأنهم أبطال، المتنمر لا يتمتع بالثقة في نفسه، ولا يتمتع بالقوة، وليس لديه أي شيء.
كما تحدث في تصريحات سابقة لشبكة سي إن إن، عن اختلافه مع خطاب الديمقراطيين تجاه ترامب، وقال إنه يعتقد أن الحديث وكأن الرئيس السابق تهديد وجودي للديمقراطية، أمر محتمل، لكنها تمنحه قدرا أعظم من القوة، وتابع: استمعوا إلى الرجل. إنه يتحدث عن هانيبال ليكتر، وأسماك القرش المروعة، وأي شيء مجنون يخطر بباله.
كما وصف ترامب، بـ الغريب، وقال إنه رجل أعمال عقاري يحاول إظهار أنه يعرف من نحن، لكنه لا يفهم من نحن.
أرائه عن حرب غزة
أدان والز، هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأمر بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء ولاية مينيسوتا إلى نصف السارية في الأيام التي تلت الهجوم، كما أبدى دعما للناخبين والمتظاهرين الذين عبروا عن رفضهم للسياسة الأمريكية المساندة لإسرائيل.
وبعد الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في مينيسوتا، والتي صوت فيها 19% من الناخبين بـ غير ملتزم، اعتراضا على سياسة بايدن تجاه حرب غزة، أبدى والتز وجهة نظر متعاطفة مع الناخبين المحتجين.
كما دافع عن المتظاهرين ضد التمويل الأمريكي للحرب في غزة، وقال إن هذه القضية هي أزمة إنسانية. لديهم كل الحق في أن يتم الاستماع إليهم، هؤلاء الناس يطالبون بتغيير المسار، ويطالبون بمزيد من الضغط، من الممكن حمل آراء منافسة بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، والفظائع في السابع من أكتوبر غير مقبولة، لكن المواطنين الفلسطينيين عالقين في هذا، يجب أن ينتهي هذا الوضع. كما قال إنه يؤيد وقف إطلاق النار في غزة.