الشيخة حسينة.. كيف تمت الإطاحة بابنة أول رئيس لبنجلاديش؟
استقالت الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنجلاديش فجأة وهربت من البلاد إلى الهند بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قادها الطلاب للمطالبة بمزيد من العدالة في الوصول إلى الوظائف الحكومية، وقوبلوا بالعنف من قبل قوات الأمن وتركزت مطالبهم في الأصل بإلغاء نظام الحصص الذي كان يخصص 30% من الوظائف الحكومية لأسر الأشخاص الذين حاربوا من أجل الاستقلال عن باكستان في عام 1971.
وانقطعت خدمة الإنترنت بالكامل لمدة أسابيع في الدولة، لكن وكالات الأنباء وصلت إلى مقاطع فيديو تظهر قوات الأمن تهاجم المتظاهرين بالرصاص الحي وعمليات دهس بالسيارات.
استقالة رئيس وزراء بنجلاديش
الشيخة حسينة التي استقالت من المنصب كانت حتى استقالتها أكبر رئيسة وزراء في المنصب بالعالم، حيث كانت في السلطة منذ عام 2009 وقبل ذلك من عام 1996 إلى عام 2001.
حسينة هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن، أول رئيس لبنجلاديش والذي قاد بلاده إلى الاستقلال عام 1971، وولدت عام 1947 وحصلت على اللجوء في الهند في عام 1975، بعد أن تسبب الانقلاب العسكري في مقتل معظم أفراد عائلتها.
واكتسبت شهرة كزعيمة طلابية وناشطة نسوية، ثم عادت إلى بنجلاديش من منفاها الذي دام 6 أعوام في الهند في عام 1981، بعد انتخابها زعيمة لحزب رابطة عوامي الذي كان ينتمي إليه والدها الراحل.
انضمت حسينة إلى امرأة بارزة هناك أيضًا في الحراك السياسي خالدة ضياء قادت الاثنتان حركة شعبية مؤيدة للديمقراطية في عام 1990 وأجبرت الرئيس حسين محمد إرشاد في عام 1982، على الاستقالة، وأجريت انتخابات فازت بها حسينة.
لكنها خسرت أمام منافستها في 2001، وأصبحت قائدة للتيار المعارض في بنجلاديش، لكنها عادت وتولت السلطة في 2009.
وحظيت حسينة بإشادة عالمية باعتبارها شخصية إنسانية لاستقبالها مليون لاجئ من الروهينجا في بنجلاديش والذين تدفقوا عبر الحدود في عام 2017 في محاولة يائسة للهروب من هجمات الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار.
وفي الفترة بين عامي 2009 و2023، نما اقتصاد بنجلاديش بمعدل 6% سنويًا وانخفضت مستويات الفقر وفي العام الماضي، تعهدت بتحويل بنجلاديش إلى دولة مزدهرة ومتقدمة، ولكن مع وجود حوالي 18 مليون شاب عاطل عن العمل تبين أن الأمر لن يكون كذلك.
