هل مقولة اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه من الشرع؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء، سؤالًا ورد إليها نصه: ينتشر بين الناس مقولة شهيرة، وهي: اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه؛ فهل لهذه المقولة أصلٌ في الشرع؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: إنَّ من علامات القبول التي وعد الله تعالى بها أولياءَه وأهلَ رضاه أن يجعل محبتهم في قلوب الناس؛ كما قال الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].
هل مقولة "اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه" من الشرع
وتابعت: قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: يُحبُّهم ويحببهم أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وهناد في الزهد، وابن أبي الدنيا في الأولياء، وقال مجاهد: يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين، أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في التفسير، وفي لفظ للطبري: يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه، وقال الأعمش: المحبة في الدنيا أخرجه الحافظ يحيى بن معين في الجزء الثاني من فوائده.
وأضافت: وأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.