شبح إيران يخيم على إسرائيل.. كيف يستعد الاحتلال لمواجهة الهجوم المحتمل؟
تواصل إسرائيل تعزيز إجراءاتها الأمنية والاستعدادات الداخلية في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية المتزايدة، في الوقت الذي تواجه فيه تهديدات من عدة جبهات، بما في ذلك حركة حماس، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وإيران التي تستعد للرد على مقتل إسماعيل هنية الرئيس السابق لحماس في طهران.
تجهيزات القطاع الصحة في إسرائيل
ورغم مرور أيام دون وجود رد إيراني صريح على عملية الاغتيال، إلا أن شبح إيران يخيم على الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواصل التجهيز تخوفا من الرد الإيراني، فيما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية تخزين إمدادات الدم في مركز محصن تحت الأرض، وأخرجت المصانع المواد الخطرة من مواقعها الحساسة، في إطار استعداداتها لمواجهة أي هجوم محتمل، كما بدأت السلطات البلدية في فحص الملاجئ وإمدادات المياه لضمان جاهزيتها في حالة الطوارئ.
وتشير التقارير إلى أن التحذيرات من إيران وحزب الله بشأن الرد على الهجمات الأخيرة زادت من حدة الاستعدادات الإسرائيلية التي جاء من ضمنها الاستعداد لتهديدات شاملة قد تشمل هجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، بما في ذلك مدينة حيفا الساحلية، التي شهدت حالة تأهب قصوى في مستشفى رامبام منذ أكتوبر الماضي.
تحضيرات الملاجئ والمصانع
وفي إطار الاستعدادات، عزز الجيش الإسرائيلي نظام الإنذار الوطني، بما في ذلك رسائل نصية في الوقت الحقيقي، ونصحت المجالس المحلية السكان بالحد من الأنشطة غير الضرورية والبقاء في المناطق المحمية.
وفي مدينة حيفا، تم تجهيز الملاجئ العامة بأنظمة رقمية ومولدات كهربائية لتكون جاهزة للاستجابة لأي هجوم، كما قامت خدمة الإسعاف الوطنية نجمة داوود الحمراء بتجميع تبرعات الدم في مركز محصن تحت الأرض، محمي بجدران خرسانية وأبواب مقاومة للانفجار.
وفي الوقت ذاته، يجرى تقييم الوضع لحماية المصانع التي تحتوي على مواد خطرة، وتستعد السلطات الإسرائيلية لاحتمال سحب الأموال النقدية الجماعية، وطمأن بنك إسرائيل المواطنين بأن "مخزون الأوراق النقدية سيكون كافيًا وفقًا للتوقعات المرئية.
تأتي هذه الخطوات في سياق التصعيد الحالي، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز جبهته الداخلية وضمان قدرته على التصدي لأي تهديدات محتملة.