إسرائيل تتخوف من السيناريو الأسوأ.. وتقارير تشير إلى نجاح الضغوط الأمريكية على إيران
تترقب إسرائيل هجوما مكثفا من إيران حزب الله اللبناني، ردًّا على اغتيال الاحتلال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء وجوده في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، في نفس الليلة الأسبوع الماضي في غارة جوية على منزل في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتتخوف إسرائيل من رد إيراني ولبناني مزدوج، لكنها تعتقد أن ضغوطا أمريكية تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد خففت من حدة هذا الهجوم المرتقب، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
فيما نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور، قوله إنه "يجب أن نكون مستعدين لضربة كبيرة جدا من إيران".
السيناريو الأسوأ لـ إسرائيل
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو شن هجوم مزدوج من إيران وحزب الله في آن معا.
ونوهت بأن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى تضاؤل فرص الهجوم المزدوج من إيران وحزب الله، وأن رد إيران قد يتمثل بهجوم بمئات الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، بينما قد يوجه حزب الله ضربات رمزية ضد أهداف تقع إلى الجنوب من حيفا.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله سيكون البادئ في الهجوم، وأن هجومه قد يستمر ساعات إلى أيام معدودة.
وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يكون هجوم حزب الله الأوسع منذ انتهاء الحرب في عام 2006.
ضغوط أمريكية على إيران
وفقًا لمقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يعتقد مسؤولون في البيت الأبيض أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، قد أتت ثمارها بتخفيف حدة رد فعل إيران.
وحسب الصحيفة، شملت جهود البيت الأبيض محادثات عبر قنوات خلفية مع إيران لحثها على ضبط النفس، وتوجيه تحذيرات صريحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم عرقلة وقف إطلاق النار في غزة، وإرسال أسطول بحري وجوي أميركي لحماية إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين إذا فشل الردع.
ورغم أن خطر اندلاع حرب إقليمية مدمرة ما زال مرتفعا بشكل غير مريح، -وفقا للصحيفة- لكن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إنهم يعتقدون أن جهود بايدن قد تؤتي ثمارها، وربما تعيد إيران النظر في خطة الانتقام الكبير بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وقال المسؤولون إن حزب الله، حليف إيران في لبنان، لا يزال يمثل ورقة رابحة.
ويعتقد الأمريكيون، أن طهران قد تتراجع عن موقفها بسبب استعراض القوة الذي قامت به الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والاتصالات السرية التي تم تمريرها من البيت الأبيض عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحيفة: إيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة ثابتة في دفاعها عن مصالحنا وشركائنا وشعبنا. لقد نقلنا قدرا كبيرا من الأصول العسكرية إلى المنطقة للتأكيد على هذا المبدأ.
