لأول مرة في الصعيد.. شابان ينفذان هوية بصرية لقريتهما بالأقصر: نفسنا حد يساعدنا ونعممها
نفذ شابان من قرية العشي شمال محافظة الأقصر، وهما خالد أبو الوفا 30 عاما، وعمرو العمدة، 26 عاما، بتنفيذ أول هوية بصرية لقرية في الصعيد تميز اسم قريتهم وتبرز معالمها.
شابان أقصريان ينفذان أول هوية بصرية لقرية في الصعيد
وقال خالد أبو الوفا لـ القاهرة 24: جاءتنا الفكرة بعد تنفيذ الهوية البصرية للأقصر وذلك بعد عرضها في مؤتمر الشباب عام 2018 من الجامعة الألمانية، وبدأنا نخطط في كيفية عمل هوية بصرية لقرية تمثل الأقصر، وتكون نواة لتطبيق الهوية داخل القرى لتتماشي مع الطابع الأقصري الزراعي الريفي.
وأضاف خالد: بعد شهور خرجت الفكرة للنور بواسطة التنفيذ الفني من صديقي عمرو العمدة، حيث بدأنا تطبيقها على واجهات المحلات والسيارات وتيشرتات الأطفال في الروضة، وأعلام وضعناها على مداخل القرية.
وواصل خالد: في عام 2021 تم تنفيذ أول تطبيق للهوية البصرية على سيارة إسعاف للقرية بالجهود الذاتية للشباب، ولاقت استحسان الجميع من أهالي القرية حيث، تم استخدام الألوان والعناصر الفنية للهوية بشكل مثالي، وبما لا يضر بالعامل الأساسي لسيارة الإسعاف.
ألوان ودلالات للقرية
وأوضح خالد أبو الوفا، أن اختيار الألوان للهوية البصرية للقرية لم يكن عشوائيا بل يرمز لدلالات معينة، مشيرًا إلى أن اللون الأزرق يدل على نهر النيل والأصفر يرمز لقرص الشمس، والأخضر للزراعة، ويتكون شكل اللوجو من أعواد القصب التى تمثل 80% من المحاصيل الزراعية بالقرية، والشكل المنحني للمآذن والقباب في العمارة الإسلامية للمساجد بالقرية، والتضاريس هي أمواج النيل الهادئة البسيطة.
ومن ناحيته، قال عمرو العمدة لـ القاهرة 24: الهوية البصرية هي مزيج من الطابع الصعيدي والزراعي، بحيث تكون نواة لأول قرية في صعيد مصر تنفيذ هوية متكاملة على غرار باقي المحافظات التي بدأت مؤخرا في إعلان نيتها لإنشاء هوية بصرية.
وأضاف العمدة: طبقنا الهوية البصرية علي أول صفحة باسم القرية، واستخدمنا العناصر المكونة للهوية لترسيخ ألوانها في أذهان الأهالي، بهدف تنفيذ عدد من البرامج للشباب والأهالي تشمل مسابقات ثقافية ودينية بالتعاون مع قصر ثقافة حوض الرمال، ومركز شباب العشي مثل برنامج العباقرة ومسابقة الألف سؤال.
العمدة: نريد تبنى الفكرة وتعميمها على باقي القرى
واستطرد العمدة: يتخلل هذه المسابقات ندوات تعريفية بالهوية البصرية للأقصر والتعريف بالهوية الحديثة للقرية وذلك بهدف رفع وعي النشء بأهمية الهوية البصرية للأقصر وفائدتها للسائحين والزوار لمدينة الشمس، وانعكاس هذه الهوية علي فكرة إنشاء هوية للقرية يكون طابعها الزراعة والريف المصري الجميل.
واختتم العمدة: حابين نوصل رسالة لكل الجهات المعنية أن كل ما نرجوه، هو أن مساعدتنا في استكمال الهوية وتنفيذها علي أرض الواقع، بل ونشارك في تعميمها وتنفيذها لباقي القري، ويتبنى الفكرة محافظ الأقصر بعد عرضها عليه وألا يقتصر مكان الهوية البصرية فقط على السوشيال ميديا.