خططا لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر ومهاجمة البيت الأبيض.. محاكمة صوماليين بالولايات المتحدة بتهمة دعم داعش
في مدينة توسان ثاني أكبر مدن ولاية أريزونا الأمريكية، أقر أحمد مهاد محمد البالغ من العمر 26 عامًا، وعبدي يمني حسين، البالغ من العمر 25 عامًا، وكلاهما من مواطني الصومال وكانا يعيشان في المدينة الأمريكية، بالذنب الأسبوع الماضي في تهمة التآمر لتقديم الدعم المادي والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية مُصنفة وهي “داعش”.
الصوماليان اللذان يواجهان تهم التآمر لتقديم الدعم لـ تنظيم داعش الإرهابي، يصدر الحكم بحقهما في الحادي عشر من أكتوبر 2024، أمام قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية جينيفر جي زيبس، إذ أنه ومنذ أواخر عام 2018 وحتى اعتقالهما في 26 يوليو 2019، اعتزما السفر إلى مصر للانضمام إلى الجماعات المتطرفة التي كانت موجودة في شبه جزيرة سيناء وتم القضاء عليها.
بداية رحلة محمد وحسين للانضمام إلى داعش
وبدأت قصة الشابين في أغسطس 2018، عندما سعى محمد إلى البحث عن مؤيدين آخرين لداعش عبر الإنترنت، وذكر أنه يريد السفر إلى الأراضي التي يسيطر عليها داعش ليصبح الرجل الذي يقطع الرؤوس ويستشهد، كما ذكر محمد أن حلمه الوحيد هو الذهاب إلى سوريا والانضمام إلى داعش والجهاد.
محمد لم يكن وحده الذي يحلم بهذا الأمر إذ قال صديقه حسين أنه أيضًا طمح في السفر إلى أراضي داعش في الخارج، والدافع المشترك جعل محمد وحسين يلتقيان شخصيًا في عام 2019 لمناقشة خططهما.
وأكد محمد أن هدفه هو القتال من أجل داعش في الخارج، فيما أخبر حسين محمد أنهما إما سيصلون إلى أراضي داعش أو سيذهبان إلى السجن، كما اقترح مهاجمة البيت الأبيض إذا جرى منعهما من السفر.
رغبة المتهمين في السفر إلى مصر
وبحلول يونيو 2019، بدأ المتهمان في ترتيبات السفر للانضمام إلى داعش، فقد باعا كلاهما سيارتيهما واشتريا تذاكر طائرة من توسون إلى القاهرة، وفي صباح يوم 26 يوليو 2019، سجل المتهمان وصولهما لرحلتهما في مطار توسون الدولي، وخضعا للفحص الأمني، وسارا إلى بوابة المغادرة.
وكان محمد يحمل ما يقرب من 10 آلاف دولار كان يخطط هو وحسين لاستخدامها في نفقات السفر وشراء الأسلحة النارية، وبمجرد وصولهما إلى مصر، كان المتهمان يعتزمان التسلل إلى شبه جزيرة سيناء حتى يتمكنا من العمل تحت إشراف وسيطرة داعش، ولكن وقبل أن يتمكن محمد وحسين من الصعود إلى رحلتهما، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض عليهما.
الأدلة ضد المتهمين
ووفقا لمكتب المدعي العام للولايات المتحدة بمنطقة أريزونا، فإن الإدانة بالتآمر لتقديم الدعم المادي والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية محددة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 20 عامًا، أو غرامة قدرها 250 ألف دولار، أو كليهما، ووافق المتهمان على أمر قضائي بالإبعاد وسيتم إبعادهما من الولايات المتحدة إلى الصومال بعد أي مدة سجن.
وتولت فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في هذه القضية، ويتولى مكتب المدعي العام للولايات المتحدة في مقاطعة أريزونا وقسم مكافحة الإرهاب التابع لقسم الأمن القومي بوزارة العدل إجراءات المقاضاة.