دراسة تربط بين تعاطي الماريجوانا وارتفاع خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان
أظهرت دراسة حديثة أن مستخدمي الماريجوانا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بـ 5 مرات مقارنة بغيرهم، إذ أوضح الدكتور نيلز كوكوت، جراح الرأس والرقبة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن هذه الدراسة تعتبر من أولى وأكبر الدراسات التي تربط بين تعاطي القنب والإصابة بسرطان الرأس والرقبة، لذا فإن اكتشاف هذا العامل الخطر مهم، لأن سرطان الرأس والرقبة قد يكونوا قابلين للوقاية، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
أنواع سرطانات الرأس والرقبة
وتشمل سرطانات الرأس والرقبة مجموعة متنوعة من السرطانات التي تصيب تجاويف الفم والأنف والبلعوم والحنجرة والغدد اللعابية والغدة الدرقية، وعلى الرغم من أن هذه السرطانات تشكل ما يقرب من 3% من تشخيصات السرطان في الولايات المتحدة، إلا أنها تتسبب في أكثر من 1.5% من وفيات السرطان، وفي الوقت نفسه، تعد الماريجوانا المادة غير المشروعة الأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم، وفقًا للدراسة.
العلاقة بين تعاطي الماريجوانا والإصابة بالسرطان
وأظهرت الدراسات السابقة أن الإفراط في استهلاك الكحول والتدخين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن تعاطي القنب قد يكون له دور مشابه، وأشار باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن الدراسات السابقة التي استكشفت العلاقة بين القنب وخطر الإصابة بسرطان الرئة لم تكن حاسمة.
تحليل البيانات والدراسة
وقارن الباحثون البيانات الطبية لـ 116 ألف شخص، مقسمين بين مستخدمي الماريجوانا وغير المستخدمين الذين لديهم خصائص صحية مماثلة، وجرى تحليل هذه البيانات على مدار 20 عامًا، ووجد الباحثون أن دخان القنب يحتوي على مواد مسببة للسرطان مماثلة لتلك الموجودة في منتجات التبغ، ولكنه قد يكون أكثر خطورة من السجائر بسبب طريقة استهلاكه.
تساؤلات حول الدراسة ومستقبل البحث
وعلى الرغم من هذه النتائج، يعترف الباحثون بوجود بعض القيود في دراستهم، مثل الافتقار إلى المعلومات الدقيقة حول الجرعة وتكرار وطريقة استخدام الماريجوانا، وأثار الدكتور مايكل بلاكو، مدير قسم أورام الرأس والرقبة في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند، بعض الأسئلة حول الاختلافات بين طرق استهلاك الماريجوانا، وتأثيرها المحتمل على خطر الإصابة بالسرطان.