الخميس 26 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وفاء الصداقة يدفع طلابًا لتكريم زميلهم بعد وفاته في حفل تخرج إعلام بني سويف| صور

بنر تخرج الدفعة الثامنة
محافظات
بنر تخرج الدفعة الثامنة بكلية إعلام بني سويف
السبت 10/أغسطس/2024 - 06:10 ص

لم يتخل عبدالرحمن شعبان، الذى تخرج هذا العام من كلية الإعلام جامعة بني سويف، عن وعود الصداقة التي توطدت بينه وبين صديقه المفضل منذ المرحلة الاعدادية فصمم بعد رحيلة على الاتفاق مع باقي دفعتهم على تكريم روح صديقهم الراحل وتجهيز درع له مثل الذي سيستلمه تمامًا يوم تخرجه ومن ثم دعوة والده ليستلمه منه بنفسه.

 

تكريم أسرة طالب توفي قبل تخرجه من كلية الإعلام 

وفي مشهد مؤثر بدأ حينما استأذنت إحدى الطالبات المقدمات لحفل تخرج الدفعة الثامنة كلية الإعلام جامعة بني سويف من السادة الحضور لقراءة الفاتحة على روح صديقهم الراحل أحمد إبراهيم رامي - الذي توفاه الله إثر حادث أليم على الطريق الصحراوي الغربي في 19 يناير 2023 - واشتد الأمر حين تم عرض مجموعة فيديوهات توثق بعض الكلمات المؤثرة واللحظات الجميلة لأصدقاء الراحل أحمد رامي، وكان الأمر أكثر تأثيرًا حين تم الإستئذان من أسرته الصعود إلي المسرح لتسلم الدرع تكريما لروحة الطاهرة.


«وحشتني يا برتقانة» استورى على تطبيق الواتساب كتبها صديقة أحمد عبد الفضيل - الذي قاسمه حبة للعب كرة القدم وشاركه الالتحاق بكلية الإعلام والذي كان يناديه أحمد رامي بأخويا عبد الفضيل- تبرز مدى حب عبد الفضيل له وافتقاده لصديقة صاحب الشعر البرتقالي المميز الذي يدفعك للظن في الوهله الأولى بأنه قد يكون مصبوغا أو عليه حناء.

وتقول أروى إبراهيم أخت أحمد: كنا نخشى في البداية حينما وصل لنا خبر وجود أحمد في مستشفى سنورس من تأثير الحادث على قدمه وضياع حلمه في ممارسة كرة القدم ولكن الأمر كان أشد من ذلك فاسترد الله وديعته الطيبة التي كانت بيننا.

عبد الرحمن مع الراحل أحمد رامي 

وتضيف أروى: أحمد كان دؤوبا، وكثير السعي،  وكانت لديه خطط مستقبلية أساسية وخطط بديلة فهو يلعب كرة القدم ويتدرب في بعض المؤسسات الصحفية بالقاهرة كما كان يتدرب في مجال الإذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أن يوم وفاته كان مسافرًا إلى القاهرة سعيا وراء أحد التدريبات التي يحصل عليها في هذه المجالات ولكنه للأسف لم يصل.

«تمنيت لو كان الأمر كابوسًا أحمد كان جميل أوى وخسارة في الدنيا» هكذا كان رد أروى عندما سألناها عن شعورها حينما علمت برحيل أخيها مضيفة أنها من مواليد عام  2005 وهي الإبنة الثانية لأبيها بعد أحمد ويتبعها أنس وإياد وأخيرًا إسراء وتستكمل أروى حديثها قائلة: في لحظة صرت أنا الكبيرة فبعد ما كان أحمد هو من يحتوي ويدعم ويساند كل من في المنزل تحول هذا الدور لي.

شقيقة الراحل أحمد رامي 

"أحمد كان لدية قدرة كبيرة على الاحتواء  كان يمتص غضب جميع من حوله ولم يمل" هكذا عبرت أروى عن دور أحمد في حياة عائلته وكل من يعرفه مضيفه أنه كان يدعوها لاستماع ما يفضله من بودكاست ومقاطع موسيقية وأشياء أخرى بل ويبوح لها بطموحاته وأحلامه وخططه بينما كانت تستشيره هي في مشاكلها ومشاكل صديقاتها وهو كان ينصحها كيف تتعامل معها وتستكمل كلامها: "عمره في يوم ما قالي أنا مليت من قصصك ومشاكلك ومشاكل أصحابك بل بالعكس كان دائمًا بيسمعنى حتى لما كنا بنزعل سوا حتى لو أنا اللي غلطانة كان بييجي يصالحنى حقيقي كان حنين أوى وقد المسئولية وعمرى ما هنسى وقفته معايا يوم نتيجة الثانوية العامة يومها أنا كنت قلقانة جدا وهو أصر يخرجني واشترالي اكل واتفرجنا علي فيلم عشان يشغلني عن التوتر".

الراحل أحمد رامي 

وأنهت أروى كلامها بجملة "أحمد سر إلهامي" فترى أن أخاها الذي كان يلح عليها بالدخول لكلية الإعلام مثله - ليكونان معا في نفس الكلية- هو السبب في أنها تكتب الآن كل ما تشعر به، فرغم التحاقها بكلية الآداب جامعة بني سويف قسم اللغة الألمانية، إلا إنها بعد رحيلة اكتشفت أنها تستطيع أن تكتب كل ما تشعر به خاصه بعد فقدانها له.

تابع مواقعنا