يا فرنسا هذا يوم الحساب.. أبطال الجزائر يحققون الانتصار بعزف نشيدهم من قلب باريس
ضجت وسائل الإعلام وعناوين الأخبار بفوز بطلتي الجزائر إيمان خليف وكيليا نمور في أولمبياد باريس 2024، حيث توجت إيمان خليف، بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة وزن 66 كجم، بينما صنعت كيليا نمور التاريخ في عالم الرياضة لتصبح أول لاعبة جمباز من القارة الإفريقية تفوز بميدالية ذهبية أولمبية.
النشيد الوطني للجزائر من قلب باريس
أثار مشهد تتويج بطلتي الجزائر إيمان خليف وكيليا نمور، مشاعر الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما فيه من تناقض يشير إلى انتصار فريد من نوعه، بعد عزف النشيد الوطني الجزائري من قلب عاصمة فرنسا، باريس.
فعلق أحدهم قائلا: نشيد الجزائر بالتحديد من الحاجات اللي بتديني أمل في الحياة، بعتبره ملخص جهاد 130 سنة ضد أسوأ محتل عرفه التاريخ، ما فعلته فرنسا بالجزائر لا يوصف، لم يتخيل أحد أن تخرج فرنسا من الجزائر، لكن زال الاحتلال وبقيت الجزائر، ويا فرنسا قد مضى وقت العتاب، ألف مبروك للجزائر.
غضب فرنسا من النشيد الوطني الجزائري
وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، يعتبر النشيد الوطني الجزائري محط اهتمام من فرنسا، وحاول المسؤولون عدة مرات التدخل لحذف الجزئية المتعلقة بالاستعمار الفرنسي للجزائر، فقد كان تم حذف المقطع سابقا لتجنب الإحراج مع باريس، خاصة خلال الفترة التي كانت الجزائر تواجه فيها صعوبات اقتصادية بسبب أزمة النفط في ثمانينيات القرن الماضي.
ولكن في شهر مايو، من العام الماضي، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما يعيد إدخال مقطع موسيقي يذكر فرنسا بالاسم، وتقول الأبيات: يا فرنسا، لقد انتهى زمن التوبيخ، وأنهيناه كما ينتهي الكتاب؛ يا فرنسا، هذا يوم الحساب، فاستعدي لتلقي جوابنا منا.
الاحتلال الفرنسي للجزائر
احتلت فرنسا الجزائر في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأخضعتها لفترة احتلال وحشي انتهت في عام 1962، بعد حرب طويلة ودموية، لطالما انتقدت الجزائر الماضي الاستعماري لفرنسا، ودعت باريس إلى التكفير عن الظلم الذي ارتكبته خلال حكمها الاستعماري، كما أوضحت الجزائر أن المصالحة بين الجانبين لا يمكن أن تستمر دون المحاسبة على الماضي، وهو الأمر الذي تجنبته فرنسا إلى حد كبير.