تحسين النمو المعرفي.. كيف تساهم الرضاعة الطبيعية في ارتفاع معدلات الذكاء لدى الأطفال؟
تُعرف الرضاعة الطبيعية على نطاق واسع بفوائدها التي لا مثيل لها لكل من الرضع والأمهات، ومن بين مزاياها العديدة، سلطت الدراسات الحديثة الضوء على تأثيرات كبيرة على نمو الطفل، بما في ذلك ارتفاع معدل الذكاء وانخفاض معدلات السمنة وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
ارتفاع معدلات الذكاء
وفقًا لـ news18، أوضح الخبراء أن الرضاعة الطبيعية ارتبطت لفترات طويلة بتحسن النمو المعرفي لدى الأطفال، وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحصلون غالبًا على درجات أعلى في اختبارات الذكاء في وقت لاحق من حياتهم.
ويعزى هذا التعزيز المعرفي إلى التركيبة الفريدة لحليب الأم، الذي يحتوي على مغذيات أساسية مثل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة التي تعد ضرورية لنمو الدماغ، ولا توجد هذه المغذيات بنفس التركيزات في حليب الأطفال الصناعي، مما يجعل الرضاعة الطبيعية عاملًا حاسمًا في رعاية النمو الفكري للطفل.
انخفاض معدلات السمنة
ارتبطت الرضاعة الطبيعية بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة، ومن العوامل الرئيسية في ذلك الجانب التنظيمي الذاتي للرضاعة الطبيعية، والذي يساعد الرضع على تطوير أنماط الأكل الصحية منذ سن مبكرة، وعلى عكس الرضاعة الصناعية، تسمح الرضاعة الطبيعية للأطفال بالتحكم في تناولهم للطعام، مما يعزز تنظيم الشهية بشكل أفضل، وتعزز هذه العملية الطبيعية عملية التمثيل الغذائي الصحي وتساعد في منع زيادة الوزن المفرطة.
انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري
ومن الفوائد المهمة الأخرى للرضاعة الطبيعية قدرتها على الحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة. يساعد حليب الأم على تأسيس عمليات التمثيل الغذائي الصحي وأنماط الأكل لدى الرضع، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات طويلة الأمد. كما أن التركيبة الفريدة لحليب الأم تدعم حساسية الأنسولين المثلى واستقلاب الجلوكوز، مما يساهم في انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري. ويؤكد هذا التأثير الوقائي على أهمية الرضاعة الطبيعية في إرساء أساس قوي للصحة مدى الحياة.