دراسة: تناول كميات قليلة من حمض الفوليك يطيل العمر
توصل باحثون إلى أن تناول كميات أقل من حمض الفوليك، يمكن أن يحقق المزيد من الفوائد لدى كبار السن، حيث إنه يعد من العوامل التي لها دور كبير في إبطاء عملية الشيخوخة، إذ يلعب النظام الغذائي دورا مهما، كما أن إضافة الأطعمة المناسبة إلى النظام الغذائي مع المزيج الصحيح من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والألياف له تأثير مضاد للشيخوخة.
تناول كميات أقل من حمض الفوليك يطيل العمر
وبحسب نتائج دراسة جديدة، نشرت في تحالف علوم الحياة، اكتشف علماء من Texas A&M AgriLife Research، فإن تناول كميات أقل من حمض الفوليك يرتبط بعملية التمثيل الغذائي الصحية في نماذج الحيوانات الشيخوخة.
وحمض الفوليك الموجود في الخضروات الورقية الخضراء الداكنة والبرتقال والليمون والبطيخ والمكسرات والبذور والبازلاء من بين الأطعمة الأخرى، أمر بالغ الأهمية لتكوين خلايا الدم الحمراء ونمو الخلايا الصحية ووظيفتها، وإنه مهم بشكل خاص للأطفال والشباب والنساء الحوامل لأنه يلعب دورا مهما في عمليات النمو.
ويمكن أن يعزز حمض الفوليك طول العمر لدى كبار السن، وفي هذه الدراسة، سعى الباحثون إلى دراسة تأثير خفض تناول حمض الفوليك في الفئات العمرية الأقل دراسة.
وقطع الباحثون حمض الفوليك من النظام الغذائي للنماذج الحيوانية في سن يتوافق مع منتصف عمر الإنسان، واستمرت مجموعة أخرى في اتباع نظام غذائي يشمل حمض الفوليك.
ووجد الباحثون، أن الذين استخدموا حمض الفوليك بكميات محددة، كان لديهم قدرة الانتقال بسرعة أكبر بين التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والتمثيل الغذائي للدهون عبر الليل والنهار مقارنة بالأشخاص في نظام غذائي غني بالفولات.
وفي حين أن ارتفاع حمض الفوليك أمر بالغ الأهمية خلال الحياة المبكرة للنمو والتنمية، فإن انخفاض المدخول في وقت لاحق من الحياة قد يفيد الصحة الأيضية وطول العمر.
وقال الدكتور مايكل بوليمينيس، من جامعة تكساس وأحد الباحثين القائمين على الدراسة، إنه عندما ينام المرء، يحرق عملية التمثيل الغذائي الدهون بينما عندما يكون مستيقظا ونشطا، يتم حرق الكربوهيدرات للحصول على طاقة أسرع، ومع ذلك عندما يكبر المرء، يستغرق الأمر وقتا أطول للتبديل بين حالات حرق الدهون وحرق الكربوهيدرات، ولكن يبدو أن هذه اللدونة الأيضية يتم الحفاظ عليها بشكل أفضل في النماذج الحيوانية على نظام غذائي محدود حمض الفوليك.
وفقا لهذه الدراسة، سجل الذكور الذين يتبعون أنظمة غذائية محدودة حمض الفوليك زيادة إجمالية في معدل الأيض خلال الفترات النشطة، مما قد يساعدهم على الحفاظ على مستويات الطاقة والنشاط البدني.
وقالت هايدي بلانك، المؤلفة الأولى للدراسة، إن المجموعة المحدودة من حمض الفوليك يمكن أن تحافظ على وزنها ودهون الجسم في سن الشيخوخة مقارنة بالمجموعة الأخرى. أيضا، لم تظهر النماذج المحدودة للفولات أي علامات على فقر الدم أو عواقب صحية سلبية أخرى، وفقا للدراسة.