تعرف على فوائد جراحة المخ في حالة اليقظة
تعد جراحة المخ في حالة اليقظة، أو ما يعرف بفتح الجمجمة في حالة اليقظة، تطورًا رائدًا في مجال جراحة الأعصاب، حيث تتيح هذه التقنية إجراء عمليات أكثر أمانًا لعلاج حالات مثل أورام المخ والصرع، كما يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي مع إبقاء المريض مستيقظًا ومشاركًا خلال الجراحة، وفقًا لتايمز أوف إنديا.
أهمية جراحة المخ في حالة اليقظة
وتعتبر هذه التقنية مهمة للغاية في مجال الجراحة العصبية، حيث تقلل من مخاطر إتلاف الأنسجة السليمة المحيطة بالمنطقة المستهدفة في المخ، وبفضل ردود الفعل الفورية التي يقدمها المريض، يتمكن الجراح من تحديد المواقع الدقيقة للأنسجة الوظيفية، مما يعزز من فرص نجاح العملية ويحسن من نوعية حياة المريض بعد الجراحة.
عملية جراحة المخ في حالة اليقظة
وأثناء الجراحة، يتم إعطاء المريض بعض الأدوية المخدرة لضمان راحته، ويتم تثبيت رأسه لضمان الدقة، ويقوم الجراح بعد ذلك بإزالة جزء من الجمجمة للوصول إلى المخ، وفي حال كان الورم أو بؤرة الصرع قريبة من مناطق التحكم في الوظائف الحيوية مثل الرؤية أو الحركة، يقوم الجراح برسم خرائط دقيقة للمخ لتجنب إتلاف تلك المناطق.
فوائد جراحة المخ في حالة اليقظة
وتقدم جراحة المخ في حالة اليقظة فرصًا جديدة للمرضى الذين يعانون من أورام أو بؤر صرعية في مناطق كانت تعتبر غير قابلة للجراحة سابقًا، من خلال تقليل مخاطر إتلاف الأنسجة الحرجة، يمكن لهذه التقنية أن تطيل عمر المريض وتحسن من نوعية حياته.
المخاطر المحتملة لجراحة المخ في حالة اليقظة
على الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه الجراحة، فإنها ليست خالية من المخاطر، وتشمل المخاطر المحتملة النزيف، تورم المخ، العدوى، وتلف الدماغ، كما أن هناك أيضًا احتمال حدوث مضاعفات مثل النوبات، ضعف العضلات، ومشاكل في الذاكرة والوظائف الإدراكية.
وتشكل جراحة المخ في حالة اليقظة نقلة نوعية في مجال جراحة الأعصاب، حيث تقدم خيارات جديدة للمرضى الذين يعانون من حالات كانت غير قابلة للجراحة، ومن خلال تقليل المخاطر وتحسين نوعية الحياة، أصبحت هذه الجراحة خيارًا موثوقًا وفعالًا للعديد من الحالات العصبية المعقدة.
