ما أسباب تفاقم الإصابة باضطرابات الصحة العقلية لدى الشباب؟
تشهد العديد من الدول ارتفاعًا مثيرًا للقلق في معدلات الاكتئاب والقلق بين الشباب، وزادت مشاكل الصحة العقلية بين الشباب بشكل ملحوظ، حيث عانى 9.3% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا من أعراض الاكتئاب والقلق، كما ارتفع هذا الرقم إلى 16.8%، واستمر في الزيادة ليصل إلى 25%.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقرب من 30% من هؤلاء الشباب من اضطرابات القلق، مما يؤكد الحاجة الملحة للتعامل مع هذه القضايا بشكل مباشر لضمان رفاهية الأفراد ومستقبل المجتمعات، وفيما يلي عوامل زيادة إصابة الشباب بالاضطرابات العقلية، وفقًا لما نشر في نيوز 18.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تعد وسائل التواصل الاجتماعي أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الصحة العقلية لدى الشباب، كما تؤدي الصور غير الواقعية لحياة الآخرين إلى انخفاض احترام الذات والشعور بعدم الكفاءة، كما يسهم التنمر الإلكتروني والطبيعة الإدمانية لهذه المنصات في تفاقم هذه المشكلات، مما يسبب ضائقة عاطفية ويعزز العزلة.
الضغط الأكاديمي
يشكل الضغط الأكاديمي عاملًا رئيسيًا آخر في تدهور الصحة العقلية، ويسعى العديد من الشباب إلى التفوق الأكاديمي والتميز في الأنشطة اللامنهجية، مما يضعهم تحت ضغط هائل، في ظل غياب الدعم الكافي، قد يؤدي هذا الضغط إلى الشعور بالإرهاق واليأس.
توتر العلاقات الأسرية
تلعب العلاقات الأسرية والاجتماعية دورًا حاسمًا في الصحة العقلية، وقد يؤدي غياب الدعم الأسري أو الصراعات العائلية إلى زيادة خطر الاكتئاب والقلق، على الجانب الآخر، يمكن للعلاقات القوية أن تعمل كعوامل وقائية تعزز من قدرة الشباب على التغلب على التحديات.
الضغوط النفسية والسمات الشخصية
تشمل الضغوطات النفسية والاجتماعية التنمر، والمشاكل الأكاديمية، والسمنة، والتي قد تؤدي إلى تدهور احترام الذات وزيادة خطر الاكتئاب، كما أن السمات الشخصية مثل النقد الذاتي والتشاؤم تزيد من عرضه المراهقين للإصابة بالاكتئاب، فيما يؤدي تعاطي المخدرات إلى تفاقم هذه الحالة.
أهمية التدخل المبكر
تعتبر التدخلات المبكرة أمرًا بالغ الأهمية للتعامل مع الاكتئاب والقلق بين الشباب، ويجب على المدارس والأهل ومقدمي الرعاية الصحية العمل معًا لخلق بيئة داعمة تعزز الصحة النفسية، ويشمل ذلك تعزيز الحوار المفتوح حول الصحة النفسية وتوفير خدمات الصحة النفسية المناسبة.