كوكاكولا تحاول الالتفاف على المقاطعة ببنجلاديش.. وتتلقى درسا قاسيّا
في خطوة لمحاولة رفع مبيعاتها التي انخفضت على خلفية المقاطعة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، أطلقت شركة كوكاكولا حملة إعلانية جديدة، شارك فيها ممثل تلفزيوني معروف في جنوب آسيا، لكن تلك الحملة لم تحقق الغرض منها، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وحسب التقرير، صوّرت كوكاكولا الإعلان في بنجلاديش، والتي حاولت الشركة من خلاله عكس هذه الرياح بعد انخفاض مبيعاتها هناك بنحو 23 %، في إعلان ظهر فيه الممثل الشهير شرف أحمد جيبون، في دور صاحب متجر يؤكد للعملاء أن كوكاكولا ليست منتجا إسرائيليا، وأنها مرتبطة بالمجتمعات الإسلامية.
وخلال الإعلان، الذي تم تصويره بسوق مزدحمة في بنجلاديش، يتفاخر صاحب المتجر بالجاذبية العالمية التي تتمتع بها كوكاكولا، ويقول إن الشائعات التي تقول إن المنتجات تصنع في إسرائيل معلومات مضللة.
وحسب الإعلان المتداول، يقول الممثل الشهير:
اسمعوا يا رفاق!، كوكاكولا ليست من ذلك المكان على الإطلاق، دون أن يذكر إسرائيل بشكل صريح.
وتابع: على مدى 138 عاما مضت، كان الناس في 190 دولة يشربون كوكاكولا، يشربونها في تركيا وإسبانيا ودبي، وحتى فلسطين لديها مصنع كوكاكولا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المصنع الفلسطيني المشار إليه يقع في مستوطنة إسرائيلية بالقدس الشرقية، تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
لكن ردود الأفعال جاءت في غير صالح شركة كوكاكولا، بل نددت بما تم تداوله في الإعلان، الذي ولَّد المزيد من الغضب تجاه شركة كوكاكولا، التي سحبت الإعلان من جميع القنوات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، كما تلقى ممثلون شاركوا في الإعلان تهديدات بالقتل.
رد شركة كوكاكولا على إعلانها في بنجلاديش
ومن جانبها، قالت الشركة في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست إن الحملة كانت خطأ مؤسفا.
وأضاف سكوت ليث نائب رئيس الاتصالات الاستراتيجية العالمية في الشركة: بصفتنا علامة تجارية عالمية، نتعاون مع امتيازات محلية لخدمة المجتمعات المحلية.. ونحن ندرك أن الفيديو الأخير أخطأ الهدف.. ونعتذر.
وحسب الصحيفة الأمريكية، ففي فبراير الماضي انخفضت أسهم شركة ماكدونالدز بنحو 4 % بعد أن أعلنت الشركة أن ضعف المبيعات في الشرق الأوسط أسهم بفشلها في تحقيق أهداف الإيرادات في الربع الرابع.
وفي يناير أيضًا أعلنت شركة ستاربكس، أن أرباحها وإيراداتها، جاءت أقل من توقعات وول ستريت، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكشمان ناراسيمهان، إنها نتيجة أسباب عديدة على رأسها حرب غزة.