مصر تحصل على امتياز سعري لشراء قمح أوكراني ضمن خطة استيراد 4 ملايين طن
عرضت الشركات الأوكرانية المصدرة للقمح على مصر القمح الأوكراني بأقل سعر عند 244 دولارا للطن في أكبر ممارسة منفردة طرحتها مصر في تاريخها لاستيراد نحو 4 ملايين طن دفعة واحدة، وهو سعر يقول تجار إنه مميز رغم ارتفاعه البسيط بسبب شروط السداد الآجل وامتداد المدى الزمني للشحن.
وبلغ عدد العروض المقدمة إلى مصر في المناقصة الخاصة بشراء القمح 102 من 15 موردا في الممارسة التي تسعى للحصول على 3.8 مليون طن للشحن في الفترة من أكتوبر حتى أبريل.
استيراد مصر من القمح
وعن ارتفاع السعر، قال تاجر قمح من مصر لرويترز: العاملان الأساسيان وراء رفع الأسعار هما خطابات الاعتمادات ومدتها 270 يوما وعوامل المخاطر، وسياسية وأسواق القمح، مضيفا: محدش بيضمن الظروف.. كل دا بيدخل في الحسبة، غير أن أموال الموردين هتبقى مربوطة حتى انتهاء الصفقات، بس العقل بيقول نشتري شوية، لحد ديسمبر حتى، بس دي حاجة صعبة التوقع، بس هما غالبا عندهم أسعار مختلفة كانوا متوقعينها، فهل المفاجأة هتأثر على قرارهم؟ هنشوف.
وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، الأسبوع الماضي الممارسة الدولية لاستيراد 3.8 مليون طن من القمح، في تغيير لاستراتيجية الهيئة تم اعتباره وسيلة للاستفادة من تراجع الأسعار العالمية في الآونة الأخيرة. وتراجعت الأسعار هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريبا.
وقال تاجر أوروبي أعتقد أن من الممكن أن تشتري الهيئة الكمية الكاملة، وهناك عدد لا بأس به من العروض لكل من القمح والشحن البحري.
وأضاف: لكن شروط السداد الآجل تبدو وكأنها ستزيد تكلفة الشراء رغم انخفاض الأسعار، وتخفيض روسيا ضرائب التصدير.
ومصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتستخدم هذه الواردات بالأساس لتوفير الخبز المدعم لعشرات الملايين من المواطنين، وتستورد هيئة السلع التموينية وحدها نحو 5.5 مليون طن من القمح سنويا لتغطية احتياجات برنامج دعم الخبز.
الخبز المدعوم
ووفقا للموازنة العامة، فإن الهيئة العامة للسلع التموينية تستهدف توفير 8.25 مليون طن من القمح من أجل الخبز المدعوم، سواء من المزارعين المحليين أو عن طريق الاستيراد، بتكلفة إجمالية 96 مليار جنيه بما يعادل 1.95 مليار دولار، واشترت الحكومة بالفعل 3.6 مليون طن من المحصول المحلي هذا العام.
وقال نعماني نصر المستشار السابق لوزير التموين،: مطلوب 3.8 مليون طن في الممارسة هما الفرق بين المتوفر في هيئة السلع من المحصول المحلي والاستيراد اللي تم خلاص والاحتياجات لحد ما موسم القمح الجاي يبدأ على أبريل.
وفي وقت سابق، قال نصر لرويترز إن الكمية الضخمة للقمح المطلوب والجدول الزمني الممتد للشحن قد تدفع التجار إلى تقديم عروضهم بعلاوة إذ إنهم يسعون إلى حماية أنفسهم من تقلبات السوق المحتملة.
وذكر متعاملون أن أقل سعر تلقته الهيئة هو 244 دولارا للطن لنحو 60 ألف طن من القمح الأوكراني للتسليم على ظهر السفينة، والعرض المقدم من شركة أولام هو للشحن في الفترة من الأول إلى 15 أكتوبر، مضيفين أن الهيئة رفضت عرضا واحدا من شركة الظاهرة.
