تقرير أمريكي: نتنياهو أضاف شروطا أدت إلى تعقيد مفاوضات غزة
قال مسؤولون أمريكيون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قدم في مايو الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك حسب تقرير لشبكة NBC الأمريكية.
وأفاد التقرير الأمريكي، بأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ركزت على اقتراح وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف الصراع مؤقتًا ويضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
لكن نتنياهو أضاف شروطًا جديدة تتمثل في احتفاظ القوات الإسرائيلية بالسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر وفرض المزيد من القيود على الفلسطينيين الذين يسعون للعودة إلى منازلهم في القطاع، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
نتنياهو عطل اتفاقا وشيكا
وحسب تقرير NBC الأمريكية، كانت محادثات وقف إطلاق النار، التي مثل إسرائيل فيها رئيس جهاز الاستخبارات وغيره من المسؤولين، قد اقتربت من التوصل إلى اتفاق، ولكن عندما أعيدت الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل إلى تل أبيب، كان نتنياهو يقترح شروطا جديدة، كما قال مسؤول من الشرق الأوسط لشبكة إن بي سي نيوز.
وأمس الثلاثاء، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا مشابها، أكدت فيه اطلاعها على وثائق تشير إلى عرقلة نتنياهو للمفاوضات من خلال محاولة فرض شروط جديدة.
نتنياهو يلوم حماس علنا.. وفي السر يضع العراقيل
وذكرت الصحيفة أنه على مدى أسابيع، نفى نتنياهو، محاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكان يلقي كل اللوم في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود على حماس، حتى عندما اتهمه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بإبطاء عملية التفاوض بنفسه.
لكن في السر، بحسب التقرير، أضاف نتنياهو شروطًا جديدة لمطالب إسرائيل، وهي إضافات يرى مفاوضوه أنها خلقت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
ووفقا لوثائق غير منشورة اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، والتي توضح بالتفصيل المواقف التفاوضية الإسرائيلية، نقلت إسرائيل قائمة من الشروط الجديدة في أواخر يوليو إلى الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين، والتي أضافت شروطا أقل مرونة إلى مجموعة المبادئ التي وضعتها في أواخر مايو.
وتوضح الوثائق أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو وراء الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في المحادثات المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع.
ومن بين الشروط الأخرى، اقترحت الوثيقة الأخيرة، التي تم تقديمها للوسطاء قبل وقت قصير من انعقاد مفاوضات روما في 28 يوليو، أن تظل القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لغزة، وهو تفصيل لم يتم تضمينه في الاقتراح الإسرائيلي في مايو، كما أبدت مرونة أقل فيما يتعلق بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة بمجرد توقف القتال.
ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي من أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى خطر إفشال الصفقة، وفقًا لاثنين من كبار المسؤولين، حسب نيويورك تايمز.