تراجع الدولار عالميًا أمام اليورو والعملات الكبرى بعد بيانات التضخم
تراجع الدولار أمام عدة عملات رئيسية أمس الأربعاء، مما ساعد اليورو على الارتفاع إلى أعلى مستوى في 8 أشهر، وذلك بعد أن أظهر مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة انحسار التضخم، مما عزز التوقعات باقتراب خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
خفض أسعار الفائدة
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في أكبر اقتصاد في العالم قليلا في يوليو، وتباطأ النمو السنوي للتضخم إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ أوائل 2021.
وعزز ذلك التوقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وإن كان من المرجح أن يكون الخفض أقل مما تأمله الأسواق.
ويعزز التقرير، إلى جانب الزيادة الطفيفة في أسعار المنتجين في يوليو، من الإشارة إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض.
وسيمنح هذا الاحتياطي الاتحادي مساحة للتركيز أكثر على سوق العمل وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ حاد.
وارتفع اليورو 0.4% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.1031 دولار، متجاوزا أعلى مستوى سجله خلال اضطرابات السوق الأسبوع الماضي، وكان يُتداول عند أعلى مستوى منذ الثاني من يناير. وانخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 102.4.
وتوقع متعاملون على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر قبل صدور بيانات أسعار المنتجين، ورفعوا رهاناتهم على خفض كبير مقداره 50 نقطة أساس بعد صدورها إلى56 من 53% في اليوم السابق.
أسعار المستهلكين في بريطانيا
لم يفلح الجنيه الاسترليني في تحقيق مكاسب مع ضعف الدولار وانخفض في أحدث تعاملات 0.02% إلى 1.2854 دولار بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعا في تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا أقل من المتوقع في يوليو مع بطء ارتفاع أسعار الخدمات التي يراقبها بنك إنجلترا عن كثب.
وتراجع الإسترليني أمام اليورو الذي ارتفع 0.4% إلى 85.84 بنس.
وتوقعت الأسواق المالية أن تصل احتمالات خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر إلى 44% ارتفاعا من 36% قبل نشر البيانات.
وانخفض الدولار النيوزلندي 0.91% إلى 0.6022 دولار، بعد أن خفض الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة النقدية ربع نقطة، في أول تيسير نقدي منذ أوائل عام 2020 وقبل عام من توقعاته بخفض أسعار الفائدة.
وبلغ سعر الين في آخر تعاملات 146.7 مقابل الدولار.