التعليم العالي: توظيف الإمكانات الإفريقية في الفلك والفضاء لخدمة أغراض التنمية
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المشاركة في المحافل الدولية المُختصة بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي، تعكس دور مصر المحوري الرائد وتُبرز اهتمام الوزارة بتوسيع التعاون الدولي ضمن تطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.
توسيع التنسيق العالمي والشمولية والاستدامة في علم الفلك
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مشاركة وفد مصري في فعاليات المؤتمر العام للاتحاد الدولي الفلكي بدولة جنوب إفريقيا، والذي يُعقد لأول مرة منذ إنشاء الاتحاد الدولي بقارة إفريقيا.
وأفاد الدكتور رابح، بأن المعهد شارك في هذا الحدث من خلال وفد رفيع المستوى من المعهد القومي للبحوث الفلكية يضم 12 أستاذًا وباحثًا في مختلف تخصصات الفلك والفضاء برئاسة الدكتور عبد الفادي بشارة الأستاذ المتفرغ بقسم الفلك بالمعهد ورئيس اللجنة القومية للفلك والفضاء التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وممثل مصر بالمؤتمر، لافتًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى توسيع التنسيق العالمي والشمولية والاستدامة في علم الفلك، والاهتمام بتطوير الأبحاث وتعزيز التعاون ومعالجة التحديات المُعاصرة في علم الفلك، كما مشاركة الباحثين بالمعهد في المؤتمر بنحو 16 ورقة بحثية في مختلف تخصصات المعهد المختلفة في الفلك والفضاء والطاقات العالية وتكنولوجيات الهندسة الفلكية.
وترأس الوفد المصري حلقة نقاشية عن المناظير الفلكية الكبيرة بإفريقيا، قدمها الدكتور يسري عزام، وتم خلالها استعراض مشروع منظار سيناء الكبير الذى تقوم مصر بإنشائه حاليًا على قمة جبل الرجوم بسيناء بقطر مرأة 6.5 مترًا، كما بحثت الحلقة النقاشية سُبل توظيف الإمكانات الإفريقية في الفلك والفضاء؛ لخدمة أغراض التنمية ونقل التكنولوجيا للقارة الإفريقية.
وبحث الوفد، خلال الجلسة، إنشاء منظار راديوي كبير والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، ليكون مرتبطًا بالقارة الأوروبية وأستراليا وجنوب إفريقيا ويكون مخصصًا للدراسات الفلكية والجيوفيزيقية، نظرًا لأهمية هذه النوعية من المناظير والتكنولوجيا المتقدمة، التي لا يوجد مثيل لها في مصر، واستثمار فاعليتها الهامة في دراسات تحركات القشرة الأرضية ودراسات الثقوب السوداء وأعماق الكون والإنذار المبكر بالأجسام القريبة من الأرض.
يذكر أن المؤتمر يضم مشاركات بحثية وتعليمية متخصصة تصل إلى أكثر من 3000 ملخص بحثي في علم الفلك من جميع أنحاء العالم، وتناول عبر جلساته عددًا من الموضوعات الهامة تشمل التركيز على التنسيق العالمي، والأعضاء المبتدئين، والمرأة في علم الفلك، والمساواة والشمول، والعلاقات المهنية والهواة، وحماية السماء المظلمة، وذلك بالتنسيق مع مكاتب الاتحاد الفلكي الدولي مثل علم الفلك من أجل التنمية OAD، والتوعية الفلكية OAO، وعلماء الفلك الشباب OYA، وتعليم علم الفلك OAE، ومركز حماية السماء المظلمة والهادئة CPS.