ما بين فرحة أولياء الأمور وحسرة أصحاب المكتبات.. تأثير قرار تقليص المواد على سوق الكتب الخارجية وأسعارها
قرارات وزير التعليم في صالحنا.. هكذا عبرت سامية محمد إحدى أولياء الأمور،عن شعورها بالارتياح بسبب جعل مواد الفلسفة والجيولوجيا واللغة الأجنبية الثانية خارجة المجموع، مشيرة إلى أنه هيقلل من مصاريف الدروس وشراء الكتب الخارجية.
الكتب الخارجية تؤثر بشكل كبير علينا ماديًا
وأضافت إحدى أولياء الأمور خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن الكتب الخارجية تؤثر بشكل كبير علينا ماديًا، قائلة: بتاخد نص فلوسنا، وبعمل جمعية عشان ادفع مصاريف الدروس.
آراء أولياء الأمور بشأن قرارات وزير التعليم
أكيد هتقل التكلفة خصوصًا شراء الكتب الخارجية.. هكذا كان رأي أميرة يونس أحد أولياء الأمور، عن قرارات وزير التعليم محمد عبد اللطيف، موضحة أن الكتب الخارجية عبء مادي كبير على كل أسرة، وهذا القرار حظ الدفعات المقبلة.
بينما كان رأي رودي نبيل إحدى أولياء الأمور، أن قرار وزير التعليم بجعل بعض المواد خارج المجموع، قد يحد من ظاهرة الدروس والكتب الخارجية، مشيرة إلى أننا لو تخلصنا من هذه الظاهرة في تلك المواد فقط فماذا عن باقي المواد.؟
وأضافت ولية الأمر، أن الكتاب المدرسي في المقام الأول في العملية التعليمية، فالكتاب المدرسي يسهم في تفعيل الرؤية المجتمعية للمنظومة التربوية، من خلال ترسيخ الثوابت وتعزيز روح الانتماء، وزرع الوعي في الناشئ.
أسعار الكتب الخارجية
أسعار الكتب الخارجية في متناول تجار المخدرات.. هكذا سخرت فاتن أحمد إحدى أولياء الأمور، خلال حديثها لـ القاهرة 24، موضحة أنها حجزت الحصص مع المدرسين، وقرار الوزير متأخر لكونها حجزت الدروس ودفعت مصاريف أول حصة، قائلة: بنفكر نسيب فلوس أول حصة للمدرسين بسبب حجزهم للقاعات والسماعات.
وأكدت ولية الأمر، أن الكتب الخارجية لكتاب المعاصر رياضيات تزيد عن الـ 1000 جنيه، قائلة: بجيب كتب المراجعة هي المفيدة.
بينما جاء رأي داليا الحزاوي، إحدى أولياء الأمور، أن القرارات التي تم طرحها قرارات جيدة إلى حد كبير فإعادة هيكلة المرحلة الثانوية سوف يساهم في تخفيف الضغوط على أولياء الأمور والطلاب، إذ أن تخفيض عدد المواد سوف يتيح للطلاب مزيد من الوقت لاستيعاب المقررات الدراسية، كما إن مع إعادة هيكلة مرحلة الثانوي سوف يقل الضغط المادي على الأسر فالدروس الخصوصية التي تلتهم ميزانية الأسر المصرية سوف يقل عددها بشكل كبير، وفقا لما قالته لـ القاهرة 24.
وأوضحت داليا الحزاوي، أن أولياء الأمور اشتروا الكتب الخارجية خصوصًا طلاب الثانوية العامة لبدء بعض المعلمين الدروس الخصوصية.
مدى تأثر سوق الكتب الخارجية بعد قرار تقليص عدد المواد
ومن جانبه، كشف مصدر بغرفة الطباعة والتغليف، عن مدى تأثر طباعة كتب المواد غير المضافة للمجموع، قائلا: إنه تم بالفعل طباعة كتب المواد التي تم إعلانها أمس أنها خارج المجموع وتوزيعها على المكتبات.
وأكد المصدر لـ القاهرة 24، سنتأثر بتلك القرارات، لأن الطالب لم يشتري كتاب غير مضاف للمجموع، موضحًا أنه لم يتم زيادة سعر الكتب الخارجية بشكل كبير عن العام الماضي والزيادة بسبب زيادة سعر الورق.
بينما قال عادل علي صاحب إحدى المكتبات التي تبيع الكتب الخارجية، إن قرارات وزير التعليم ستؤثر على مبيعات الكتب الخارجية في المواد التي أصبحت مواد غير مضافة للمجموع، موضحًا أن نسبة سعر الكتب الخارجية زادت بشكل بسيط بنسبة لا تذكر مقارنة بالعام الماضي.
واتفق أحمد سعيد صاحب مكتبة، في الرأي مع عادل علي، بأن قرار جعل مواد غير مضافة للمجموع سيؤثر على مبيعات الكتب، قائلا: الطلاب مش هتشتري كتب لمواد لا تضاف للمجموع وسنتلزم بكافة القرارات التي تم الإعلان عنها.
وأعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي ينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل.
وجاءت خطة وزارة التعليم لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية كالتالي:
- يدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلًا من 10 مواد درسها نظرائهم في العام الماضي.
- تم إعادة تصميم المناهج المقررة لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع.
يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).
- ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء).
- وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الأجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء).