حكماء المسلمين يعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
أعرب مجلس حكماء المسلمين مجددًا عن قلقه العميق إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوداني، التي تلقي بظلالها على الفئات الضعيفة خاصة الآلاف من الأطفال الذين يعانون بشكل خاصٍّ من نقص حادٍّ في الغذاء والرعاية الصحية؛ حيث تشير تقارير أممية إلى أن نحو 5 ملايين طفل في السودان أجبروا على الفرار من منازلهم، بمعدل يبلغ 10 آلاف فتاة وفتى ينزحون يوميًّا، ما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
حكماء المسلمين يُعرب مجددًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
وطالب مجلس حكماء المسلمين بضرورة تكثيف الجهود الدولية لتفادي وقوع كارثة إنسانية قد تُفضي إلى مجاعة الملايين من الشعب السوداني وموتهم، لا سيَّما أن الأمطار والفيضانات التي شهدها السودان مؤخرًا، قد طالت تأثيراتها حتى الآن أكثر من 11 ألف شخص، بما في ذلك لاجئون ومجتمعات محلية في ولاية كسلا الشرقية، ما تسبَّب في حدوث مزيد من حالات النزوح والإصابات والوفيات، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، داعيًا إلى التدخل الدولي الفوري والعاجل لتقديم المساعدة والتمويل اللازم لتعزيز عمليات الإغاثة في المناطق الأكثر تضررًا، ما من شأنه إنقاذ حياة الملايين من الأطفال الأبرياء في السودان والتخفيف من معاناتهم.
وأشاد مجلس حكماء المسلمين بالبيان المشترك الصادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، الذي يشير إلى عمل هذه الأطراف بشكل جاد ومكثف من أجل دعم السودان ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، والامتثال وفقًا لنتائج محادثات جدة السابقة، والمساعي الأخرى، والقانون الإنساني الدولي.