وزير التعليم العالي: العمل على تصنيع البطاريات والموتور بالسيارات الكهربائية محليًا خلال مسابقات الرالي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ختام الموسم الخامس لمبادرة رالي السيارات الكهربائية مصر EVER، التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، استضافتها مدينة العلمين الجديدة.
شهد رالي السيارات الكهربائية حضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار، ومحمد جبران وزير العمل، وأشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية المُشاركة بالمبادرة، وعدد من مسئولي وقيادات الوزارة والمراكز والمعاهد البحثية.
مشاركة 43 فريقًا طلابيًا من 28 جامعة مصرية
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انتهاء نسخة هذا العام من مسابقة رالي السيارات بفوز جامعة حلوان بالمركز الأول وجامعة عين شمس بالمركز الثاني وجامعة دمياط بالمركز الثالث.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته، أن مبادرة رالي السيارات الكهربائية تهدف إلى تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية، باعتبارها المسابقة الأولى من نوعها في مصر، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق النسخة الأولى منها في أكتوبر 2018 بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة 24 فريقًا من 24 جامعة و250 طالبًا، لافتًا إلى مشاركة 43 فريقًا طلابيًا من 28 جامعة مصرية بمشاركة 750 طالبًا وطالبة في نسخة العام الحالي.
وأكد الوزير أن مسابقة العام الحالي تضمنت التركيز على 3 فئات للسباق وهم فئة برمجة السيارات ذاتية القيادة، وفئة السباق الديناميكي وهي خاصة بأجزاء الجسم والشاسيه والضفيرة ومنظومة التعليق وذلك لزيادة نسبة المُنتج المحلي بالسيارات، والفئة الثالثة وتشمل تصميم كامل لأجزاء السيارة وتجربتها في بيئة مُحاكاة مُماثلة لظروف البيئة المصرية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه من المُنتظر في النسخة القادمة من الرالي، أن يتم التركيز على زيادة نسبة المُكون المحلي وخاصة صناعة البطاريات والموتور، وكذلك العمل على تطوير آليات برمجة السيارات ذاتية القيادة، كما ستشمل النسخة القادمة دخول فرق دولية من الجامعات خارج مصر لمسابقة الرالي؛ لزيادة التفاعل والاحتكاك بين الطلاب المصريين وأقرانهم من الخارج.
وأضاف الوزير أن مشروع رالي السيارات الكهربائية يعُد أحد المشروعات الكبيرة التي تُمولها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ بهدف خلق بيئة مُشجعة لصناعة السيارات الكهربائية في مصر، وإعداد كوادر من المهندسين المصريين في مجال صناعة وتطوير السيارات الكهربائية، وكذلك وضع مصر على الخريطة الدولية للمشاركة في المسابقات الدولية من خلال نظام مؤسسي تدعمه الدولة، بما يساعد على زيادة الثقة عند الشركات الدولية؛ للاستثمار في هذا المجال الهام، بالإضافة إلى تأهيل العمالة الفنية والمُهندسين والباحثين والمُصممين في مجالات البرمجيات المُدمجة والأجزاء الميكانيكية والأنظمة الكهربية الدافعة، وامتلاك مُقومات هذه الصناعة الواعدة إلى جانب دعم وتحفيز الطلاب والمُبتكرين في جو حماسي مُمتع.
وقدم الدكتور أيمن عاشور الشكر لأسرة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على هذه المبادرة المتميزة التي نجحت في تحفيز المبتكرين وبناء القدرات التكنولوجية وحشد الخبرات الوطنية الشابة في مجال صناعة السيارات الكهربية، كما قدم الشكر لأسرة كلية الهندسة جامعة عين شمس، نظير جهودهم الكبيرة والمتميزة في تنفيذ هذا المشروع الهام، معربًا عن سعادته بالمشاركة المُتميزة من الجامعات ودعمها للطلاب، كما قدم الشكر لجميع الرُعاة والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث.
وفي ختام كلمته، أشار الوزير إلى أن قطاع السيارات الكهربائية في مصر يشهد زخمًا كبيرًا في ظل المُحفزات التي تُقدمها الحكومة؛ لتوطين صناعة المركبات النظيفة، والعمل على جذب الاستثمارات لهذا القطاع الهام، مُقدمًا الشكر لجميع الفرق المُشاركة على جهودهم المبذولة، وعلى روح التنافس الشريف التي سادت طوال منافسات الرالي، مطالبًا جميع الطلاب بمواصلة العمل الجاد والابتكار، والسعي دائمًا لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أنه تم تنفيذ 4 نسخ من مسابقة رالي السيارات الكهربائية بدأت في عامي 2018 و2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، ثم أقيمت عند منطقة الأهرامات في عام 2020، أما النسخة الرابعة فقد أقيمت عام 2022 بمدينة شرم الشيخ، وشارك في النُسخ الأربعة السابقة ما يقرب من 67 فريقًا بـ 61 سيارة من كليات الهندسة بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وعلى مدار الأربع نسخ السابقة، تم تنظيم دورات تدريبية أكثر من 500 ساعة تدريب لـ2800 طالب بتمويل يصل إلى 5 ملايين جنيه.