بعد اكتشاف أول حالة خارج إفريقيا.. مخاوف من انتشار جدري القرود
حالة من القلق أصابت العالم، بعد اكتشاف أول حالة من جدري القرود خارج قارة إفريقيا، وذلك وسط قلق كبير لمنظمة الصحة العالمية من انتشار المرض في مناطق متفرقة حول العالم.
مخاوف من انتشار جدري القرود
وكشفت وزارة الصحة الباكستانية، اليوم، عن وجود حالة إصابة واحدة بفيروس جدري القرود، وذلك لدى مريض عاد من دولة خليجية، لكنها لا تعرف بعد سلالة الفيروس.
ووفقًا لمتحدث باسم وزارة الصحة، فإن عملية تسلسل الجينوم للحالة المؤكدة جارية، ولن يتضح أي نوع من فيروس جدري القرود كان لدى المريض.
والحالة المصابة بفيروس جدري القرود، تم اكتشافها في إقليم خيبر بختونخوا بشمال باكستان يوم الجمعة، وذلك حالة وصوله من الإمارات العربية المتحدة.
مخاوف الصحة العالمية من جدري الجرود
وتزامنًا مع انتشار مرض جدري القرود، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، هذا أمر يجب أن يثير قلقنا جميعًا، واحتمال انتشار المرض بشكل أكبر داخل إفريقيا وخارجها أمر مقلق للغاية.
بينما قال سليم عبد الكريم، خبير الأمراض المعدية في جنوب إفريقيا والذي يرأس مجموعة الطوارئ التابعة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، نحن الآن في وضع يشكل خطرا على العديد من الدول المجاورة في وسط إفريقيا وحولها.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض جدري القرود، تم التعرف عليه مؤخرًا لأول مرة في أربع دول في شرق إفريقيا، بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
طبيعة مرض جدري القرود؟
ينتقل فيروس جدري القرود عن طريق الاتصال بشخص مصاب أو حيوان مصاب أو أسطح ملوثة، وعادة ما يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المكسور أو الاستنشاق أو الأغشية المخاطية في العينين أو الأنف أو الفم، ويعتقد الباحثون أن انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان يتم في الغالب من خلال استنشاق قطرات الجهاز التنفسي الكبيرة وليس عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الاتصال غير المباشر من خلال الملابس.
وتتمثل أعراض جدري القرود في: الحمى والصداع، ضيق التنفس، وبعد يوم إلى 10 أيام، يمكن أن يظهر طفح جلدي على الأطراف أو الرأس أو الجذع يتحول في النهاية إلى بثور مليئة بالصديد، بشكل عام، تستمر الأعراض عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بينما عادة ما تتشكل قشور على الآفات الجلدية في غضون 14 إلى 21 يومًا.