السيناريست حاتم حافظ يعلن استقالته من رئاسة تحرير مجلة الفنون
أعلن السيناريست الدكتور حاتم حافظ، المدرس بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، استقالته من رئاسة تحرير مجلة الفنون.
وأصدر حاتم حافظ، بيانًا أوضح خلاله أسباب اعتذاره عن عدم استكمال مهامه في رئاسة تحرير مجلة الفنون، وجاء به: وداعا مجلة فنون.. على مدار خمس سنوات حرصنا - فريق عمل مجلة فنون - على تقديم مادة صحفية فنية وثقافية للقارئ المصري والعربي شهد لها كل مهتم بالثقافة وبالفنون، وحرصنا منذ اليوم الأول على مواكبة الصحافة الثقافية عالميا على مستوى الصورة والإخراج الفني، وتلقينا خلال تلك السنوات كل الدعم من قرائنا الذين حرصوا على اقتناء أعداد المجلة والثناء عليها، ووصل نجاح المجلة حد أن أعدادنا صارت تباع في الأسواق بضعف سعرها الأصلي، كما تلقينا دعما كبيرا من رئيس هيئة الكتاب السابق دكتور هيثم الحاج علي، ومن أعضاء الهيئة العليا لهيئة الكتاب الذين داوموا على الإشادة بمجلتنا في كل اجتماع انعقد.
وواصل البيان: وبتولي رئيس هيئة الكتاب الحالي المسئولية انعطفت المجلة في مسار جديد حيث بدأ عمله بقرار تخفيض نسخ المجلة، وهو القرار الذي طلب مني اتخاذه فرفضت بالطبع أولا لأن الشواهد كانت ترجح زيادة النسخ لازدياد اهتمام القراء مع الوقت، وثانيا لأن قرار النشر يخص الناشر وحده ولا سلطة لرئيس التحرير في هذا الشأن، وعليه اتخذ قرارا منفردا بتخفيض عدد النسخ بحجة أن المجلة لا تحقق ربحا، وخلال عام ونصف تعطلت المجلة عن الظهور في مواعيدها بداية من عدد صلاح جاهين الذي تم إعداده خصيصا ليتزامن صدوره مع فاعلية معرض الكتاب حيث أعلن عن اسم صلاح جاهين شخصية المعرض، ورغم إلحاحي على صدور العدد بالتزامن مع المعرض ورغم وعود رئيس الهيئة بتوقيع قرار النشر لم يصدر العدد إلا بعد شهرين من انتهاء فاعليات معرض الكتاب وعلى مدار الشهور التالية تواصلت الضغوط على مجلة فنون سواء بتأخير قرارات النشر أو بتعطيل صرف مستحقات فريق العمل ومكافآت كتاب المجلة، الأمر الذي وضعنا في حرج كبير أمام كتاب المجلة وأمام القارئ الذي واصل سؤاله عن المجلة وأعدادها.
وأضاف: واتخذت قرارا منذ شهور بتقديم اعتذار عن الاستمرار في رئاسة تحرير المجلة وكان لفريق العمل رأي آخر مفاده أن مسئوليتنا أكبر من أن تحبطها تلك الضغوط، وقررنا مواصلة العمل ومحاولة تفادي هذه الضغوط ما أمكننا ذلك. وحاولت التواصل مع رئيس الهيئة دون رد حتى التقيته في معرض أبي ظبي للكتاب مصادفة واتفقنا على اللقاء في مكتبه والتقينا بصحبة محمد نبيل مدير عام النشر بالهيئة، وأبلغتهما باستيائي مما يجري مع المجلة، ونفى تعمد أي تقصير أو تعطيل من جانبه، وأبلغته ضلوع موظف لديه في تعطيل مجلة فنون سواء على مستوى النشر أو على مستوى صرف المستحقات المالية، زاعمًا: الموظف المذكور سبق وأن طلب رشوة في صيغة مكافأة قبل شهور طويلة ورفضت ومن وقتها تعمد هذا التعطيل، فوعد رئيس الهيئة بالتحقيق في الأمر وفي تجنيب الموظف كل ما يخص المجلة، لكن على مدار الشهور الأخيرة استمر تدخل الموظف المذكور سواء في تعطيل صدور المجلة أو في تأخير صرف مستحقات هيئة التحرير، أو في تقليصها، أو في تعمد عدم صرف مستحقات المراجع اللغوي للمجلة الأستاذ عمرو مغيث بسبب خلاف شخصي سابق! ولم يتدخل رئيس الهيئة لحماية المجلة من تصرفات موظفه.
وواصل: وعليه فإن القرار صار لازما بسبب عجزي عن الوفاء بمسئولياتي كرئيس تحرير للمجلة سواء أمام قرائها أو أمام زملائي.. أعتذر بداية لقارئ فنون الذي لولاه لما أمكن استمرار مجلة فنون طوال تلك السنوات، وأعتذر لفريق عملي الذي خذلتهم بفشلي في الدفاع عن حقوقهم المادية، وأعتذر أخيرا لنفسي لعدم اتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب.. واليوم أودع العمل الأحب في مسيرتي المهنية متمنيا أن ينجح فريقها الجديد فيما فشلنا فيه.