الصيام المتقطع وصحة القلب.. تأثيره وفوائده

الصيام المتقطع أصبح أحد الأنظمة الغذائية الشائعة والتي أظهرت فوائد كبيرة على صحة القلب، ويعتمد هذا النظام على التناوب بين فترات تناول الطعام والصيام، ما يساعد الجسم على تحسين وظائفه الحيوية وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.

تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب

تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، وهذه الفوائد تعود إلى تأثير الصيام على تنظيم نسبة السكر في الدم وتقليل الالتهابات، وهما عاملان رئيسيان في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of the American Heart Association أن الصيام المتقطع قد يساهم في تحسين صحة القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، كما قد يؤدي الصيام المتقطع إلى زيادة حساسية الجسم للأنسولين، ما يساعد في الوقاية من داء السكري من النوع 2، والذي يعد بدوره عاملًا مؤثرًا في صحة القلب.

بجانب ذلك، الصيام المتقطع قد يحفز عملية التمثيل الغذائي، ما يساعد في حرق الدهون بشكل أكثر فعالية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مستدام، وهو أمر مهم للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، الصيام المتقطع قد يساعد أيضًا في تحسين صحة الأوعية الدموية عن طريق تقليل مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وهي نوع من الدهون التي يمكن أن تسد الشرايين وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

من الفوائد الأخرى التي يمكن أن يحققها الصيام المتقطع هي تقليل مستويات الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تطور الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، حيث إن الإجهاد التأكسدي يتسبب في تلف الخلايا والأنسجة، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات مزمنة تؤثر سلبًا على صحة القلب.

وأخيرًا، يعتبر الصيام المتقطع أسلوب حياة يمكن اتباعه لفترات طويلة، حيث إنه لا يتطلب تغييرات جذرية في النظام الغذائي، بل يمكن أن يكون طريقة فعالة لتحسين صحة القلب بشكل مستدام وطويل الأمد.