يؤثر على صحة الإنسان.. ما هو الميكروبيوم البشري؟
الميكروبيوم البشري يشير إلى المجتمع المعقد من الميكروبات التي تعيش في جسم الإنسان وعلى سطحه، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، فهذا النظام البيئي الميكروبي يلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات البيولوجية الأساسية، وبدأ العلماء مؤخرًا في اكتشاف أهميته الكبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان.
ما هو الميكروبيوم البشري؟
وأشارت Harvard School of Public Health، إلى أن الميكروبيوم يؤثر على وظائف متعددة في الجسم، مثل الهضم، وتنظيم الجهاز المناعي، والحماية من مسببات الأمراض على سبيل المثال، البكتيريا الجيدة في الأمعاء تساعد في هضم الطعام وتوليد الفيتامينات، وتلعب دورًا في تنظيم المزاج والسلوك عبر محور القناة الهضمية والدماغ بالإضافة إلى ذلك فهذه الميكروبات يمكن أن تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري، السمنة، وأمراض القلب.
إحدى أكثر القضايا تعقيدًا في دراسة الميكروبيوم هي كيف يمكن أن يؤثر التوازن أو الاختلال في الميكروبيوم على الأمراض المختلفة، وتظهر الأبحاث أن الاختلال في تركيبة الميكروبيوم، المعروف بالديسبيوسيس، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الالتهابات المعوية، متلازمة القولون العصبي، وحتى بعض أنواع السرطان.
عوامل مثل النظام الغذائي، تناول المضادات الحيوية، والإجهاد يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تركيبة الميكروبيوم، لذا يعتقد الأطباء أن التعديلات الغذائية والتدخلات مثل البروبيوتيك والبريبايوتكس قد تكون طرقًا فعالة لتعزيز صحة الميكروبيوم وبالتالي تحسين الصحة العامة، فإن فهم دور الميكروبيوم في الصحة ما زال في مراحله الأولى، ومع ذلك، يعد هذا المجال أحد أكثر المجالات الطبية واعدةً للتطبيقات العلاجية المستقبلية.