بعد أداء ميدو العمرة بالوشم.. أستاذة تفسير: من الكبائر وحرام شرعا
قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن الوشم يُعتبر من الكبائر ومحرم شرعًا، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام البخاري: لعن الله الواصِلةَ والمستوصِلةَ والواشِمةَ والمستوشِمةَ.
بعد أداء ميدو العمرة بالوشم.. أستاذة تفسير: حرام على الرجال أيضا للحفاظ على الهيبة والرجولة
وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر في تصريحات صحفية، أن عملية الوشم تتضمن إدخال مادة تحت الجلد مع نزيف، مما يتناقض مع مفهوم الطهارة الذي يُفترض أن يتحلى به المسلم، إذ أن الوشم يتضمن إدخال الدم داخل الجسم، وهو ما يتعارض مع حالة الطهارة المطلوبة في الإسلام.
وأضافت الدكتورة هبة عوف أن هناك بعض الآراء التي تُبيح الوشم في حالات استثنائية معينة كعلاج مرضى، لكن هذه الحالات نادرة ولا تشمل الوشم لأغراض الزينة، والتي يتحدث عنها الحديث النبوي بوضوح، مؤكدة أن الحديث يُشير بشكل خاص إلى النساء، نظرًا لأنهن أكثر ميلًا للتزين، ولكن تحريمه يشمل الرجال أيضًا، وربما يكون أشد عليهم لكونهم يُفترض بهم التحلي بالهيبة والرجولة.
وأعربت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر عن استغرابها من أن بعض الأشخاص يذهبون إلى بيت الله الحرام وهم يحملون وشومًا، ويظنون أن ذلك حلال، على الرغم من أن الوشم محرم بنص الحديث الشريف، مشيرة إلى أن هذا يُظهر أن بعض الناس يمارسون المعصية علانية دون خشية من الله.
ودعت هبة عوف من ارتكب هذا الفعل إلى السعي للتوبة، مؤكدة أنه إذا كان إزالة الوشم صعبًا أو مؤلمًا، فعلى الشخص أن يتوجه إلى الله بالتوبة وطلب المغفرة، ويكون في حالة استغفار دائم ويتمنى رحمة الله، مشددة على أهمية تعلم الدين بشكل صحيح والابتعاد عن المحرمات، والحرص على الصحة البدنية والروحية، وعدم استبدال الطاعات بالمعاصي.
وكان أحمد حسام ميدو، أثار جدلا بعد ظهوره بملابس الإحرام وعلى ذراعه الوشم خلال تأديته مناسك العمرة.