أهالي السويس يطالبون بمنع إلقاء المخلفات بالمقابر وحماية حرمة الموتى
يشكو أهالي السويس من الإهمال الشديد الذي تتعرض له مدافن السويس القديمة، والتي تقع في قلب الكتلة السكنية بحي الأربعين وتضم رفات آبائهم وأجدادهم، بعد أن تحولت إلى مقلب للمخلفات، مطالبين بضرورة إقامة سور لحماية المقابر ووقف إلقاء المخلفات.
مقابر السويس القديمة تعاني من الإهمال
قال علي عبد المقصود، أحد مواطني السويس، إن مقابر السويس القديمة تضم رفات آبائهم وأجدادهم وتعاني من الإهمال الشديد بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل كبير، وإلقاء المخلفات يوميًا في محيطها.
وأضاف أن المقابر أصبحت داخل الكتلة السكنية وتحيط بها أبراج سكنية، مما حوّل مشهدها إلى كابوس لأبناء السويس بسبب مظهرها غير الحضاري، لذلك، يجب منع إلقاء المخلفات فيها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين على حرمة الموتى.
وقال محمود عبد الكريم، الذي يسكن في أحد الأبراج السكنية المجاورة لمقابر السويس، إنه يشاهد يوميًا عربات النقل وهي تلقي المخلفات في الشارع المجاور للمقابر والمركز الطبي، فضلًا عن إطفاء أعمدة الإنارة في الشوارع المحيطة، مما يهدد سلامة المواطنين.
وطالب مصطفى محمود، أحد مواطني السويس، اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، بإجراء جولة تفقدية في محيط المقابر لرفع مستوى العناية بالمكان واحترام حرمة الموتى، بعد أن ألقت سيارات النقل المخلفات فوق المقابر.
وقال إنه لا يستطيع زيارة المقابر ويكتفي بالوقوف على الشارع الرئيسي لقراءة الفاتحة على أرواح أجداده.
يُذكر أن محافظة السويس قد قررت في عام 2008 وقف ومنع الدفن نهائيًا في مقابر السويس القديمة بحي الأربعين.