الخميس 21 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

التوتر المزمن.. ما هي علاقته باضطرابات الجهاز المناعي؟

التوتر المزمن
صحة وطب
التوتر المزمن
الثلاثاء 20/أغسطس/2024 - 06:25 م

يعتبر التوتر المزمن هو حالة نفسية وجسدية تتسبب في استجابة الجسم المستمرة للضغوطات، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة، وأحد الأنظمة الأساسية التي يتأثر بها التوتر المزمن هو الجهاز المناعي، عندما يواجه الإنسان موقفًا مرهقًا، يقوم الجسم بإفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين كجزء من استجابة القتال أو الهروب، وهذه الهرمونات تؤدي دورًا هامًا في التحكم في الالتهابات والاستجابة المناعية، إلا أن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى اضطراب هذه التوازنات.

علاقة التوتر المزمن بالجهاز المناعي

وفقًا لـ كليفلاند كلينك، على المدى القصير، يمكن أن يساعد الكورتيزول في تنظيم استجابة الجهاز المناعي ومنع الإفراط في الالتهابات، لكن في حالة التوتر المستمر، يتم إفراز الكورتيزول بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تثبيط الجهاز المناعي بدلًا من دعمه، وهذا يعني أن الجسم يصبح أقل قدرة على محاربة العدوى والشفاء من الأمراض، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة الالتهابات، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، وحتى السرطان.

التأثيرات النفسية للتوتر المزمن أيضًا تؤثر على وظائف المناعة، فالأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، والتي بدورها تؤدي إلى مزيد من الضعف في الجهاز المناعي، وتشير الأبحاث إلى أن الدماغ والجهاز المناعي يتواصلان باستمرار، وبالتالي فإن أي خلل في الصحة العقلية يمكن أن يؤثر مباشرة على وظائف المناعة.

ولتخفيف تأثيرات التوتر المزمن على الجهاز المناعي، ينصح الخبراء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا، بالإضافة إلى الحرص على النوم الجيد وتناول نظام غذائي متوازن.

تابع مواقعنا