رئيس شركة روستيخ للأسلحة: دعم واشنطن وحلفائها لأوكرانيا يهدد بحرب عالمية
قال سيرجي تشيميزوف، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التنفيذي لشركة روستيخ للأسلحة، إن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين يخاطرون بإشعال حرب عالمية إذا استمرت واشنطن في إثارة الصراع في أوكرانيا وسمحت لكييف بمهاجمة الأراضي الروسية.
تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة روستيخ للأسلحة
وفي تصريحاته لوكالة رويترز، قدم نظرة خاصة عن تفكير الدائرة الداخلية لبوتين في أعقاب التوغل الأوكراني المفاجئ في منطقة كورسك الروسية، والذي وعد علي إثرها الرئيس برد مستحق، لكنه لم يوضح بعد ما سيترتب على ذلك.
وأضاف تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة روستيخ، أن موسكو تشعر بالثقة ولديها ما يكفي من الأسلحة بعد مرور أكثر من عامين على ما يسميه الكرملين عمليته العسكرية الخاصة SVO في أوكرانيا.
وأوضح أنه لن يقدم أحد إطارًا زمنيًا للوقت الذي قد تنتهي فيه الحرب، واتهم الولايات المتحدة بإذكاء الصراع من خلال تزويد كييف بالأسلحة والسماح بضربات في عمق روسيا.
وتابع: كلما ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك، كلما زاد خطر انجرار العالم إلى صراع عالمي، يبدو الأمر غريبا، لكن يبدو أن الدول الغربية لا تفهم مدى خطورة هذا الأمر بالنسبة لها.
واستكمل تشيميزوف، وهو جنرال سابق في المخابرات السوفيتية، خدم مع بوتين في ألمانيا الشرقية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، أن الحديث عن وجود أرفف فارغة في المتاجر الروسية بسبب العقوبات وزيادة الإنفاق الدفاعي ليس إلا أكاذيب.
واستطرد: اذهب إلى أي هايبر ماركت روسي وانظر بنفسك، كل شيء على ما يرام، روسيا لديها ما يكفي لسد احتياجاتها، كما قمنا بزيادة إنتاج الأسلحة أكثر مما كانت عليه من قبل.
وقال إن العقوبات دمرت سلاسل التوريد، مما أجبر روستيخ على تغيير المواعيد النهائية لطائرة ياكوفليف إم سي-21 واستبدال حوالي 40 عنصرًا مستوردًا في سوبرجيت-100، لكنها لن تؤثر علي روسيا أو روستيخ.
وأضاف أن عدد موظفي روستيخ سيرتفع بعشرات الآلاف هذا العام، واصفًا خروج الشركات الغربية مثل بوينج من السوق الروسية، لن يؤثر على شيء، مضيفًا: لقد تجاوزنا الضغوط الرئيسية، وتمكنا من الخروج من المحنة بمزايا كثيرة أهمها: لا مزيد من الأعمال المشتركة القائمة على الثقة مع الدول الغربية.
تبادل الاتهامات بين روسيا ودول الغرب
وقال بوتين، في تصريحات الأسبوع الماضي، أن القوات الروسية ستخرج القوات الأوكرانية من الأراضي ذات السيادة الروسية لكنها ستبقى داخل روسيا.
وفي يونيو الماضي، أكد بوتين أنه يستطيع نشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بضرب روسيا بشكل أعمق بأسلحة غربية بعيدة المدى.
ويصور بوتين الصراع في أوكرانيا، على أنه جزء من معركة وجودية مع دول الغرب، والتي يقول إنها أذلت روسيا بعد سقوط جدار برلين في عام 1989 من خلال التعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو، بما في ذلك أوكرانيا.
وحسب التقرير ترفض الدولة الأوروبية، والتي زودت كييف بكميات كبيرة من الأسلحة، تفسير موسكو للحرب وتعتبرها استيلاءً غير مبرر على الأراضي من جانب روسيا، فيما تقول موسكو، إن الغرب متورط في التخطيط للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، في الوقت الذي تنفي فيه القوى الغربية، التي تريد تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، وتقول إن روسيا أججت الحرب.
يذكر أن روسيا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة وفرنسا، على الرغم من انخفاض حصتها في السوق العالمية في عام 2023 بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).