السودان يرسل وفد مفاوضات إلى القاهرة.. ومجلس السيادة يقدم الشكر لـ مصر
أصدر مجلس السيادة السوداني بيانًا، أعلن فيه إرسال وفد سوداني إلى القاهرة للقاء الوفد الأمريكي، لاستمرار التشاور حول مفاوضات إنهاء الحرب، وتقديم الشكر لـ مصر على جهودها في وقف الصراع ودعم الأشقاء السودانيين واستضافتهم.
وجاء في بيان مجلس السيادة السوداني: إيمانًا من حكومة السودان بأهمية رفع المعاناة عن كاهل السودانيين والتي نتجت عن انتهاكات المليشيا المتمردة ضد المدنيين وممتلكاتهم وحرماتهم، وتقديرًا من الحكومة لمجاهدات الشعب السوداني ووقفته الصلبة مع قواته المسلحة والقوات المشتركة وكافة القوات النظامية في معركة الكرامة استجابةً للدعوة المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية لحضور وفد للتشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، تود حكومة السودان إحاطة شعبنا بالآتي:
إرسال وفد سوداني إلى القاهرة
تثمن حكومة السودان عاليًا الجهود التي ظلت تبذلها جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ اندلاع حرب ميلشيا آل دقلو الارهابية، سيما استضافتها للسودانيين وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم ينعقد لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقررت حكومة السودان إرسال وفد حكومى للقاهرة للقاء الوفد الأمريكي وقد وصل اثنان من أعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين 19 أغسطس 2024 ما زال هناك في انتظار التحاق الوفد بهما، وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس الجاري.
نشير إلى أنه ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023.
إن موقف حكومة السودان المبدئى هو انحيازها للسلام الحقيقي الذي يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ اعلان جدة ليمثل ذلك بداية لتحقيق تطلعات شعبنا ويفتح الطريق لمواطنينا للعودة لمنازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تمهيدًا للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام.
كما تأتي استجابة حكومة جمهورية السودان لهذه الدعوة الكريمة في إطار إنفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعبنا وستظل حكومة السودان حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد.