بسبب نقص الغذاء.. أوراق التوت ملاذ النازحين في غزة
بعد شهور من الحرب ونقص الغذاء، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى تناول أوراق التوت كجزء أساسي من قوتهم اليومي، على الرغم من سوء مذاقه وعدم قدرة الأطفال على تحمله، لكنه الطعام المتوافر لديهم في تلك الظروف التي يعيشونها.
أوراق التوت.. القوت اليومي للسكان بغزة
وفي محاولة لتحسين مذاق أوراق التوت ووضعه في أطباق أطفالهم، تحضر معظم الأمهات في غزة أوراق التوت، ويتم غسلها ثم طهيها لتناولها بالأرز، حيث تقول إحدى الأمهات خلال فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي: هذا أصلا ما بيتاكل لأنه أكل مواشي، وبسلقه لأولادي وبعمل المستحيل عشان يتقبلوه.
وأضافت: مع إني بسلقه بس فيه طعم مر، ومع ذلك مفيش حل تاني لأن مفيش أكل في الشمال، وجبنا رز، مع أن الرز غالي ومقطوع، وعشان ولادي يقبلوا طعم أوراق التوت حطيته في الأرز والتوابل وكترت منها.
وأوضحت سيدة فلسطينية أخرى تجربتها مع ورق التوت، قائلة: يعني العشب وأكلناه، وحتى مضطرين إننا نجرب ورق التوت خلونا نشوف مذاقه مع أنه كل الجيران من حولينا بيحكوا أن مذاقه مر، ومش قادرين ياكلوه، بس مافيش غيره.
نقص الغذاء يهدد أطفال غزة بالوفاة
ووفقا لوزارة الصحة بغزة، توفى ما لا يقل عن 33 طفلا نتيجة سوء التغذية، معظمهم في الشمال.
وفي يونيو الماضي، أعلنت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التي تدعمها الأمم المتحدة، أن قطاع غزة لا يزال عرضة لخطر المجاعة، مع استمرار الحرب وتقييد وصول المساعدات.
ويعيش معظم الفلسطينيين بداخل مخيمات النزوح على ما يتوافر لهم من المساعدات الإنسانية بداخل قطاع غزة، كما يعانون من نقص حاد في الأغذية والمياه.
