وفاة فاروق القدومي أحد مؤسسي حركة فتح.. وأبو مازن ينعاه
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القائد الفلسطيني فاروق رفيق أسعد القدومي أبو اللطف، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للثورة الفلسطينية ولحركة فتح، والذي انتقل إلى جوار ربه في عمان، اليوم الخميس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني: أنعى أخا وصديقا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي فقدت واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء، الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها.
وأثنى عباس، على مناقب المناضل الفلسطيني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
وأعرب عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه بالنضال، أبناء حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من هو فاروق القدومي؟
وُلد المناضل الكبير فاروق القدومي أبو اللطف في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرسة جينصافوط ومدرسة المنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1958.
انخرط القدومي بالعمل السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف على ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، وخليل الوزير والرئيس محمود عباس، وصلاح خلف، وكان أحد كُتَّاب مجلتها فلسطيننا، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركز لحركة فتح.
أصبح القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة مع الدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها الكثير من دول العالم.