ممارسة اليوجا.. ما هو تأثيرها على الصحة العقلية؟
تعتبر اليوجا ليست مجرد تمرين بدني، بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية، إذ أظهرت الأبحاث أن ممارسة اليوجا بانتظام يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الدماغ والحالة النفسية، ويشمل ذلك تحسين المزاج، تقليل مستويات التوتر، وزيادة الشعور بالرفاهية العامة.
تأثير ممارسة اليوجا على الصحة العقلية
وفقًا لـ مايو كلينك، أحد الفوائد الرئيسية لليوجا هو قدرتها على تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، من خلال ممارسة تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، تساعد اليوجا في تهدئة الجهاز العصبي، مما يقلل من مشاعر القلق والضغط النفسي.
كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون اليوجا بانتظام يشهدون انخفاضًا ملحوظًا في أعراض القلق والاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم اليوجا في تحسين التركيز والذاكرة، والتمارين التي تشمل التأمل والتركيز على الحركات الدقيقة تعمل على تعزيز القدرة على التركيز وتحسين الوظائف الإدراكية.
هذا التأثير الإيجابي على الدماغ يمكن أن يكون مفيدًا خاصة للأشخاص الذين يعانون من تشتت الانتباه أو مشاكل في الذاكرة.
كما تساعد اليوجا في تعزيز الشعور بالتحكم والسيطرة الذاتية؛ لأن التمارين التي تتطلب الانضباط والتركيز تعزز القدرة على التحكم في العواطف والردود الفعلية، مما يؤدي إلى شعور أكبر بالتحكم في الحياة الشخصية.
وهذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في إدارة مشاعرهم أو من التعرض المستمر للضغوطات.
أخيرًا، تعد اليوجا أداة فعالة لتحسين النوم، بعد أن أظهرت الدراسات أن ممارسة اليوجا يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل مشاكل الأرق، من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر قبل النوم.
باختصار، اليوجا تقدم مجموعة من الفوائد للصحة العقلية، من تقليل التوتر والقلق إلى تحسين التركيز والنوم.